قصف إسرائيلي لمواقع عسكرية لبنانية ومقتل جنديين لبنانيين

قالت مصادر إعلامية في لبنان، إن الجيش الإسرائيلي قام بهجوم على مواقع عسكرية لبنانية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأضافت المصادر أن جنديا ومدنيا لبنانييْن أصيبا في تبادل لإطلاق النار بين جنود لبنانيين وآخرين إسرائيليين في بلدة العديسة بجنوب لبنان ؛ كما تحدثت أخبار عن مقتل جنديين لبنانيين في المواجهات على الحدود مع اسرائيل .
وحسب مصدر عسكري لبناني، فقد اندلعت الاشتباكات بعد أن توغلت دورية عسكرية إسرائيلية في الأراضي اللبنانية، فحاول الجيش اللبناني منعها، فأطلقت النار على الجنود اللبنانيين.
وأضاف المصدر نفسه أن الجيش اللبناني رد على إطلاق النار، فرد الجيش الإسرائيلي بدوره بقصف مواقع عسكرية ومنزلين في بلدة العديسة.
كما نقلت وكالة ا لأنباء الفرنسية عن مصادر أمنية خبر الاشتباكات، وقالت إن شخصين لبنانييْن أصيبا فيها، ونقلت عن الإذاعة الإسرائيلية أن صاروخين انفجرا في مكان الاشتباكات.
أما وكالة رويترز فقالت إن الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف صاروخية على مواقع في الأراضي اللبنانية على الحدود.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الحرب الإسرائيلي، إيهود باراك، هدد، قبل أيام قليلة ، من أن بلاده ستقصف المؤسسات اللبنانية مباشرة في حال أطلق عناصر حزب الله اللبناني قذائف على إسرائيل.
وقال باراك، الذي أجرى مباحثات في واشنطن مع وزيرة الخارجية الأميركية ، هيلاري كلينتون، في مقابلة صحفية، إن الحكومة الإسرائيلية لن تغض الطرف عن أي هجمات يشنها حزب الله على إسرائيل.
وأضاف باراك في مقابلة مع «واشنطن بوست» أنه في حال أطلق حزب الله قذيفة على تل أبيب، فإن الجيش الإسرائيلي لن يلاحق كل عنصر تابع لحزب الله أو من أطلق القذيفة، بل سيكون من حقه مهاجمة أي هدف تابع للدولة اللبنانية وليس فقط لحزب الله.
وتعليقا على تصريحات باراك ، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ، فيليب كرولي، إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس، وأكد أن واشنطن تفضل أن ترى بوادر سلام وليس إطلاق القذائف.
وأوردت «واشنطن بوست» تصريحات لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري جاء فيها أن إسرائيل تحاول أن تبرر حربا جديدة على لبنان ويمكن أن تشنها في أي وقت.
وقد زادت حدة التوتر بين لبنان وإسرائيل في الآونة الأخيرة على خلفية تقارير تشير إلى أن ناشطين لبنانيين يستعدون لتسيير سفن مساعدات إلى قطاع غزة الذي يعيش تحت الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من ثلاث سنوات.