أكد الكاتب العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، السيد جون بيير إلونغ مباسي، يوم الإثنين بالرباط، أن الجماعات المحلية مدعوة للقيام بدور محوري في التقريب بين الشعوب الإفريقية. وأشار السيد مباسي، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم برنامج أنشطة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية للفترة ما بين 2011 و2013، إلى أن التعاون بين الجماعات المحلية يروم فتح آفاق أمام غالبية الدول الإفريقية. وأوضح أن اللجنة التنفيذية للمنظمة، تبنت برنامجا لثلاث سنوات( 2011/ 2013) يهم 15 إجراء وينطلق من برنامج الحكامة والتنمية اللامتمركزة بإفريقيا، وقرارات قمة المدن الإفريقية المنعقدة سنة 2009 بمراكش. وأوضح السيد مباسي أن القمة الأخيرة للمدن الإفريقية، كانت قد أوصت بإحداث صندوق إفريقي لدعم التنمية المحلية والتعاون اللامتمركز، وشبكة النساء المنتخبات محليا والأكاديمية الإفريقية للجماعات المحلية، وإحداث شبكة وسائل الإعلام الإفريقية للتنمية المحلية. وأكد من جهة أخرى، على البرنامج المتعلق بالتنمية الاقتصادية المحلية، مشيرا إلى تظافر الجهود الرامية إلى إقرار اللامركزية المالية التي تشكل عنصرا مرتبطا بتحقيق اللامركزية. كما تطرق لأهمية الثقافة والثراث والتعاون مع منظمة (اليونسكو) في أفق الدفع بالتنمية السياحية بالبلدان الإفريقية. وأبرز المسؤول ذاته، أن الخدمات الأساسية وأهداف الألفية للتنمية، تشكل إحدى أسس هذا البرنامج الذي يمتد على ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن المغرب قد حقق قفزة ملموسة في هذا المجال. وأكد الكاتب العام للمنظمة على دور الجماعات المحلية في الاستثمار المحلي من خلال تعبئة موارد الجاليات المقيمية في الخارج . وقال إن «الفكرة تتمثل في إحداث أرضية على شبكة الإنترنت، بغية الربط بين حاملي المشاريع والممولين». ونشأت منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، وهي منظمة قارية تمثل الجماعات المحلية الإفريقية تتخذ من الرباط مقرا لها، عن اتحاد التجمعات الثلاثة للجماعات المحلية التي كانت كانت موجودة سابقا، وهي الاتحاد الإفريقي للسلطات المحلية، واتحاد المدن الإفريقية، والفرع الإفريقي منظمة الجماعات المحلية الناطقة باللغة البرتغالية.
