ذكرت وكالة الأنباء القبطية مساء الثلاثاء الماضي أن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، المتواجد بمستشفي المركز الطبي العالمي بطريق الشروق، قد أجرى اتصالا هاتفيا بالمشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام ورئيس المجلس الأعلى بالقوات المسلحة، يهنئه بعيد ميلاده السادس والسبعون. وأضافت "الوكالة" أن المشير تلقي الكثير من الإتصالات من داخل و خارج مصر لتهنئته بعيد ميلاده. وفجرت وكالة الأنباء القبطية مفاجأة من العيار الثقيل معتبرة المشير له علاقة قوية جدا بالرئيس المخلوع، و قام بزيارته يوم 19 أكتوبر الماضي بالمركز الطبي في زيارة سرية، وإن كانت لم تذكر الوكالة نص المقابلة الأخيرة بين "المخلوع" والمشير الذي استمر لمدة 3 ساعات في حضور سوزان مبارك. وأضافت أن المشير من مواليد 31 أكتوبر عام 1935 بشارع عبد العزيز جاويش، بحي عابدين بالقاهرة، لأب موظف بسيط نوبي من قبيلة الفدمة في قرية أبو سمبل بمحافظة أسوان، حصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية، من الكلية الحربية، عام 1956 شارك في حروب عام 1956 وعام 1967 وعام 1973، ويعد أقدم وزيرا في تاريخ مصر والذي تم تعينه عام 1991 وترقى بعدها لرتبة المشير وحالته الإجتماعية متزوج ولدية من البنين إثنان. ويذكر أن عدد من النشطاء السياسيين بالإسكندرية قد نظموا احتفالا بعيد ميلاد المشير طنطاوي وذلك عن طريق وقفة احتجاجية أمام الجندي المجهول بالمنشية تحت شعار إسقاط حكم العسكر وطالبوه بالرحيل. ومن ناحية أخرى كشفت مواقع إخبارية بحرينية عن أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، زار أيضا مبارك في المستشفى. وقالت المواقع، التي يقوم عليها نشطاء بحرينيين، إن الملك طلب من رئيس المجلس العسكري المشير طنطاوي السماح بزيارة إلى مبارك بعيدة عن أضواء الإعلام، وقد تم ذلك له فعلاً بحضور زوجة الرئيس المخلوع سوزان مبارك فيما استمرّ اللقاء ساعتين. وجاء انشغال وسائل الإعلام المصرية بما أفيد عن اتصال مبارك إلى المشير طنطاوي يوم 31 أكتوبر لتهنئته بعيد ميلاده ال76، ما أثار ضجة كبيرة في مصر، ليسهم في التغطية على هذا اللقاء. وعلم أن الملك حمد تطرق في مباحثاته مع طنطاوي إلى قضية محاكمة مبارك بإيعاز من السعودية، حيث نقل موقفها في ذلك، الداعي إلى إيقاف محاكمته مراعاة لوضعه الصحي.