حملت جمعية " أهل الربييب"، في بيان للرأي العام توصلت به "العلم"، الدولة الجزائرية المسؤولية ما يتعرض له أهاليهم المحتجزين على أراضيها، من تمييز و استغلال وطالبوها بالكشف عن مصيرهم، بعدما حملوها مسؤولية اختطافهم من دشرة الربييب لحواش التي تبعد عن مدينة السمارة ب 3 كلم، وذلك في سنة 1979 بواسطة شاحنات عسكرية جزائرية خلال الهجوم السافر على مدينة السمارة و الدشرة المذكورة، راح ضحيته العديد من المواطنين المغاربة بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ. وجاء هذا البيان بمناسبة مرور 33 سنة على هذه الفاجعة التي اقترفتها مليشيات البوليساريو تحث لواء النظام العسكري الجزائري يوم 6 أكتوبر 1979، ولمداراة عملية اختطافهم نسبت البوليساريو هذا الهجوم إلى المغرب لتضليل وتغرير من رحلتهم إلى أرض لحمادة جنوب غرب الجزائر تحث حجة حمايتهم من الجيش المغربي، والهدف طبعا استغلالهم كبنية بشرية لمشروعها الانفصالي، والغريب في الأمر أن قيادة البوليساريو وجوقة ممن يسمون أنفسهم بالمؤرخين للنزاع، أمثال الطبيب العسكري الجزائري السابق محيي الدين اعميمور الذي حرر البلاغ الإعلامي عن تأسيس ما يسمى بالجمهورية الصحراوية ، لا يزالون يروجون لهذه المغالطات والأكاذيب. أمام هذا الإعتداء والطمس للحقيقة التاريخية وإبادة الفكر الجماعي والهوية لمجموعة بشرية، صرح محمد الشيخ سيدي مولود رئيس الجمعية ل "العلم"، أن الجمعية تأسست يوم 04/05/2012 بمدينة السمارة من طرف مجموعة من الفاعلين في المجتمع المدني من أبناء المدشر المذكور و شهود عيان الناجون من هذه الفاجعة وضحايا الإختطاف العائدين من المخيميات بعد صحوتهم من التنويم المغناطيسي التي تعرضوا له زهاء 33 سنة، وذلك للرد على تلك الإدعاءات ولتصحيح المغالطات التي حجبت أهداف المخطط العسكري الجزائري الذي نهجه جنرالات الجزائر من ترحيل واختطاف للتأسيس لدويلة لا شرعية تخدم أجندة عسكرية إقتصادية، وكذا للتعريف و الدفاع عن هذه الشريحة من المجتمع المغربي في المحافل الوطنية و الدولية، جراء ما أصابهم من ألم وشتات و ضياع للمصير في التراب الجزائري. و أفاد محمد الشيخ سيدي مولود، أنه في ذاك اليوم المشؤوم تم ترحيل أزيد من 750 مواطن مغربي أغلبهم من النساء و الأطفال من ساكنة المدشر إلى مخيمات تيندوف تحت إكراه قوة السلاح، بمن فيهم جل أفراد عائلته على رأسهم أخاه مصطفى سلمى الذي تم اختطافه من أمام الكتاب القرآني، كما قتل على إثره 5 أفراد من عائلة، في حين أصيب والده الشيخ سلمى سيدي مولود بإصابات متفاوتة على مستوى الرأس. وأعلن أعضاء جمعية "أهل أربيب" و أبناء المدشر المذكور الذين ساعدتهم الظروف للبقاء أو للعودة إلى وطنهم من خلال البيان، مواساتهم لشيخ قبيلة ركيبات لبيهات، مولاي سلمى سيدي مولود و عائلته في مصابهم الذي لم يندمل جرحه بعد و من خلاله لكل أب أخطفت عائلته من المدشر المذكور ولا تزال تحث وصاية قصرية لتنظيم البوليساريو المسلح، وكذا الترحم على الأرواح البريئة التى زهقت في ذاك الهجوم الغادر و التي كان من بينهم 4 أطفال . وطالب البيان من الرأي العام الوطني و الدولي و الحقوقيين من أحرار العالم الوقوف مع " أهل الربييب لحواش" للبحث في مصير أهاليهم المختطفين قبل 33 سنة من هذا المدشر الذي يبعد عن السمارة بثلاثة كيلومترات، و تدارس وضعيتهم القانونية داخل مخيمات تيندوف على الأراضي الجزائرية في وضعية تنعدم فيها سبل الحياة الكريمة. وختم البيان بمناشدة كل الهيئات الدولية محاسبة من كان وراء هذا الهجوم البشع ومخطط التفريق بين الأهالي، معلنين تضامنهم مع المبعد الصحراوي مصطفى سلمى الذي طالب بجمع شمل البيهات المشتين عبر الضفيتين وكل الصحراويين المحتجزين في أرض لحمادة تحث مظلة الحكم الذاتي، كحل واقعي لجمع شتات من فرقتهم الأجندة العسكرية الجزائرية ببيادق قلدتهم قادة لمشروع جمهورية لا شرعية.