اعتقلت السلطات المحلية بحي الرياض، بالرباط، قبل قليل حبيبة مرتيش منسقة لجنة دوار "ولاد دليم"، بعد أن قامت السلطات بإفراغهم فجر أمس، الثلاثاء، من المعتصم الذين يتواجدون فيه منذ سنة 2004، احتجاجا على إفراغهم من أرضهم. وكانت السلطات قد تدخلت فجر أمس الثلاثاء لإفراغ العائلات المعتصمة، وحسب مصدر من عين المكان، فقد "اعتقلت السلطات حبيبة مرتيش وزوجها وتم نقلهم إلى مركز الأمن"، وكان "الأول" قد تحدث إليها لحظات قبل الاعتقال وصرحت بأن "المكان الذي تتواجد فيه العائلات محاصر من طرف رجال الأمن منذ صباح أمس الثلاثاء"، وأضافت أن "العائلات نامت ليلة أمس في العراء مفترشين الرصيف بعد أن قامت السلطات بهدم الخيام وإحراقها"، وأضافت أن "العائلات يخشون أن يتم التدخل بشكل عنيف مرة أخرى مثل ما تم يوم أمس". واعتقلت السلطات فجر أمس الثلاثاء 5 نساء و3 رجال، على خلفية التدخل الأمني لإفراغ السكان من المعتصم، وقامت بإطلاق سراحهم مساء، كما قامت السلطات بإتلاف الخيام التي كان تقيم فيها أربع عائلات من المعتصمين أمام الأرض التي فُوِّتَتْ إلى شركة تهيئة الرياض بدرهم رمزي، وبدون أن تجد حلا للسكان الأصليين للمنطقة. يذكر أن أراضي كيش لوداية تم تفويتها سنة 2003 بدرهم رمزي لشركة تهيئة الرياض، وهي مساحة تقدر ب96 هكتار، وقد خصصت لبناء عمارات فخمة، كما تطرح هذه التفويتات مجموعة من علامات الاستفهام لدى الجمعيات المدنية والحقوقية ورجال القانون المتتبعين للملف، فرغم كون الفصل 16 من ظهير 27 أبريل 1919 ينص بالحرف على ما يلي: "لا تجري مقتضيات ظهرينا الشريف هذا على الأراضي المختصة بالكيش ولا على الغابات التي تتصرف فيها العشائر الأصلية، على وجه الاشتراك، بينها بل تبقى هذه الأراضي غير قابلة للتفويت".
