تواصلت الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة خلال ليل الإثنين الثلاثاء، إذ أفاد شهود عيان ومسعفون بسقوط قتلى جراء قصف جوي وبري استهدف الأحياء الشرقية للمدينة، منها سبعة في منزلين بحي الزيتون وأربعة في مبنى سكني وسط المدينة. وفي جنوب القطاع، قُتل خمسة أشخاص بينهم زوجان وطفلهما في غارة على منزل في خان يونس، وأربعة آخرون في قصف على مخيم المواصي. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في هذه التقارير، مؤكدا اتخاذ تدابير لتقليل الأضرار المدنية، ومعلنا أنه قتل عشرات المسلحين شمال غزة خلال الشهر الماضي ودمر أنفاقا تستخدمها الفصائل المسلحة. يأتي التصعيد فيما تواصل إسرائيل التلويح بعملية عسكرية جديدة واسعة للسيطرة على مدينة غزة، وهي الخطة التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والمتوقع إطلاقها في أكتوبر المقبل، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية ونزوح إضافي يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني في المدينة، وانتقادات من قادة عسكريين إسرائيليين بشأن المخاطر على حياة الرهائن والقوات. دبلوماسيا، أفاد مصدران فلسطينيان مطلعان بأن وفدا قياديا من حركة حماس برئاسة خليل الحية يتوجه إلى القاهرة خلال الساعات القادمة بدعوة مصرية، للقاء مسؤولين مصريين وبحث جهود الوساطة المتعلقة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأوضح أحد المصادر أن الوسطاء يعملون على "بلورة مقترح جديد لاتفاق شامل" يتضمن هدنة لمدة 60 يوما تليها مفاوضات لوقف دائم لإطلاق النار، وصفقة تبادل تشمل جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والقتلى دفعة واحدة. لكن المصدر أشار إلى أنه "لا جديد يدعو للتفاؤل" في ظل ما وصفه ب"تعطيل الاحتلال لأي اتفاق". من جانبه، قال مسؤول في حماس، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن الحركة "لم تتلق حتى الآن أي مقترح جديد"، لكنها "جاهزة للتوصل لاتفاق إذا قرر الاحتلال وقف العدوان ورفع الحصار والسماح بتدفق المساعدات". وتواصل مصر وقطر والولايات المتحدة جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، بعدما فشلت جولة المفاوضات الأخيرة في الدوحة التي استمرت أسابيع وانتهت في 25 يوليو دون نتائج ملموسة. (أ ف ب)