أصدرت المحكمة الابتدائية بالرباط، حكمها قبل قليل على الناشطة ابتسام لشكر، بسنتين ونصف سجنا نافذا وغرامة 50 ألف درهم. وخلال جلسة محاكمتها اليوم أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، وجه القاضي عدة أسئلة إليها حول الصورة التي ظهرت فيها مرتدية قميصاً يتضمن عبارات مسيئة. فردت بأنها لم تكن تقصد الإساءة إلى الدين الإسلامي، بل قالت: « أنا لا أقصد إله المسلمين »، مضيفة أن ما كتب على قميصها يعكس موقفاً سياسياً مما وصفته ب "الأيديولوجية الذكورية التي تمارس العنف ضد النساء". وأضافت أن القميص ارتدته في سياق حملة نسائية بأوربا ضد الذكورية، موضحة أنها نشرت تدوينة تحمل صورتها بالقميص في ماي 2025، خلال تظاهرة في العاصمة البريطانية لندن. وقالت: « لا أقصد الله عند المسلمين فهناك الله عند اليهود وعند المسيحيين ». وقالت أيضا « لم ألبس القميص في المغرب ولم أنشر التدوينة خلال تواجدي في المغرب. واعتبرت أيضا أن نشرها للتدوينة يدخل ضمن « الحق في التعبير ». وبخصوص « المثلية »، الواردة في التدوينة، فاعتبرت لشكر أن هذه الكلمة « ليست لها حمولة سلبية، بل إيجابية ». وأوضحت أن شخصاً لا تعرفه هو من أعاد نشر الصورة والتدوينة التي تتابع من أجلها في يوليوز الماضي مرفقة بتعليق ضدها، ما أثار ردود فعل قوية ضدها وصلت حد تلقيها تهديدات بالقتل. وكان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط قد طالب بتطبيق القانون الجنائي ضد ابتسام لشكر.