أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، أمس الثلاثاء 30 دجنبر، أحكامها في حق 25 متهماً على خلفية أعمال "شغب وتخريب" رافقت احتجاجات "جيل زد"، حيث توزعت العقوبات بين البراءة من جنايات ثقيلة وأحكام سالبة للحرية متفاوتة المدد. وقضت المحكمة بعدم مؤاخذة عدد من المتهمين من أجل جنايات إضرام النار عمداً، والتخريب العمدي للمباني، وإتلاف أوراق تجارية وبنكية ومكاتيب ومراسلات، مع التصريح ببراءتهم من هذه التهم، مقابل مؤاخذتهم من أجل باقي الأفعال المنسوبة إليهم. ويتعلق الأمر بكل من أسامة منير، رشيد الحسناوي، رشيد شهبون، صلاح الحائلي، أسامة بنسيدة، حميش العلمي، ياسمين وهني، محمد العلالي، محمد ساير، يوسف الهدام وبلال الحيرش، حيث حُكم على كل واحد منهم بسنتين حبسا، سنة واحدة نافذة والباقي موقوف التنفيذ. وفي السياق ذاته، برأت المحكمة كلاً من أمين الزو، عبد الرحيم بنشتية، يوسف العلواني ورضى نبيل من جنايات إضرام النار والتخريب، مع الحكم عليهم بسنتين حبسا، عشرة أشهر نافذة والباقي موقوف التنفيذ. كما قضت بعدم مؤاخذة عز الدين المرسلي وأشرف أوجامع من جنايات الإضرام والتخريب، مقابل الحكم عليهما بثلاث سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهما، فيما أدين أسامة الشتيوي وياسين الجردي بأربع سنوات حبسا نافذا لكل واحد، بعد تبرئتهما من تهمة إضرام النار عمداً. وفي أشد الأحكام، أدانت المحكمة كلاً من أيوب بنهنية، ياسين بنخديم وعز الدين السويبة من أجل ما نُسب إليهم، وقضت في حقهم بست سنوات سجناً نافذاً لكل واحد. وعلى مستوى الدعوى المدنية التابعة، قررت المحكمة إرجاء البت فيها شكلاً وموضوعاً إلى حين صيرورة القرار الصادر في حق الأحداث الجانحين نهائياً، مع حفظ البت في الصائر إلى حين البت في الموضوع.