أعلنت وزارة الصحة، عن ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب إلى 8408 حالة، حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء، بعد تسجيل 106 حالة جديدة. واستقر عدد الوفيات في 208 حالة، بعد عدم تسجيل أي حالة وفاة جديدة، خلال ال16 ساعة الماضية. وأثار هذا الرقم المرتفع نسبيا للإصابات بفيروس كورونا اليوم وقبل ساعات من انتهاء حالة الطوارئ الصحية في البلاد، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن بدأت الاستعدادات للخروج من الحجر الصحي الذي استمر قرابة ثلاثة أشهر. وعزا الدكتور محمد جمال البوزيدي المختص في الأمراض الصدرية والحساسية وأمراض المناعة بالرباط، في تصريح ل”الأيام24″، ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة، إلى ارتفاع عدد التحاليل المخبرية للكشف عن فيروس كورونا بالمغرب الذي تجاوز يوميا 17500 في 24 مختبرا وطنيا، والمسح النشط في الميدان. وأوضح البوزيدي أن المغرب وبالرغم من إمكانياته المحدودة، تمكن من السيطرة على الوباء، بإجراء عدد هائل من التحاليل من أجل تحديد الحالات المصابة بفيروس كورونا في استعدادا للرفع التدريجي للحجر الصحي، مبرزا أنه بفضل السياسة الرشيدة للملك محمد السادس تم نهج الطرق السليمة التي جعلت المغرب من الدول القليلة التي نأت بنفسها عن كل سوء ومكروه. وأضاف الدكتور البوزيدي، أنه بعد خمسة أشهر من ظهور الوباء في الصين وفي دول أخرى، سجل المغرب حصيلة جد إيجابية بفضل ثلاث نقاط رئيسية، همت أساسا المسح النشيط والعلاج المبكر والحجر الصحي باتباع معايير السلامة بالكمامات والمسافة الآمنة. وبخصوص ظهور بعض البؤر، أوضح المتحدث، أن عديمي المسؤولية يتحركون بشكل غير مسؤول وينقلون العدوى التي تصل لأربعة أضعاف في الأماكن المغلقة مما عليه في الأماكن المفتوحة، لافتا إلى أن هناك من يروج لأفكار مسمومة في الأوساط الشعبية تؤكد عدم وجود هذا المرض. وشدد البوزيدي، على أنه لا يجب الاستهتار بهذا المرض، وخير مثال على ذلك في الولاياتالمتحدة، والبرازيل ودول أوروبية، التي وصلت إلى 100 الف حالة وفاة في أمريكا لوحدها، وهو ما يدفعنا إلى أخذ العبرة واتباع الإجراءات اللازمة بالتباعد الاجتماعي والنظافة ووضع الكمامات في إطار الحجر الصحي الذي سيتم رفعه لكن بقيود.
