حذر رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ال(سي آي أيه) أمس الأربعاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من إلغاء الاتفاق النووي الذي وقعته ادارة الرئيس باراك اوباما مع ايران فى يوليو عام 2015. وفي أشد التحذيرات العلنية التي وجهها علنا لترامب الذي ألمح خلال حملته الرئاسية إلى رغبته في إبطال الاتفاق النووي الإيراني صرح جون برينان ل(بي بي سي) بأن "تخريب الاتفاق سيكون أمرا كارثيا".
وقال برينان إن "ذلك قد يقود إلى برنامج تسلح داخل إيران يمكن أن يدفع بلدانا أخرى في المنطقة إلى الشروع في برامجها الخاصة" مضيفا أن "تمزيق الاتفاق سيكون قمة في الحماقة".
جاء هذا التحذير العلني النادر من رئيس ال (سي آي أيه) للادارة الامريكية المقبلة بعدما اختار ترامب ترشيح الجنرال مايكل فلين لمنصب مستشار الأمن القومي وعضو الكونغرس مايك بومبيو رئيسا لوكالة الاستخبارات المركزية وهما ينتهجان خطا متشددا تجاه الاتفاق النووي الإيراني.
وخلال حملته الانتخابية انتقد ترامب مرارا الاتفاق النووي الإيراني واصفا إياه بأنه "أسوأ اتفاق تم التفاوض بشأنه" مهددا بأنه "سيرغم إيران على العودة إلى طاولة التفاوض وإلا ستخاطر بإلغاء الاتفاق".
جدير بالذكر أن إيران والدول الست الكبرى العالمية - وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا - توصلت إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني في يوليو 2015 وهو اتفاق يضع إيران على طريق تخفيف العقوبات ولكنه يفرض المزيد من القيود الصارمة على برنامجها النووي.
ويفرض الاتفاق قيودا على الأنشطة النووية لإيران حيث سيستغرق الأمر من طهران عاما واحدا على الأقل لإنتاج مواد انشطارية تكفي لإنتاج سلاح نووي ويسمح بالقيام بعمليات تفتيش دورية للمنشآت داخل إيران.
وفي المقابل ستعلق الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات ذات الصلة بالأنشطة النووية والمفروضة على إيران مع رفع جميع قرارات العقوبات السابقة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.