أطلّت تطورات جديدة في قضية قتل شاب في الثلاثينيات من عمره، السبت الأخير لوالدته بحي المنظر الجميل بمنطقة الإدريسية بطنجة، قبل أن يصيب أفراد من عائلته إصابات وُصفت بالخطيرة استدعت نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. مقترف الفعل الجرمي، وحسب ما أوضحته مصادر محلية في اتصال هاتفي ل "الأيام 24" وبعد أن كان تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، أخلي سبيله قبل أن يتم توجيهه نحو مستشفى للأمراض العقلية بسبب معاناته من تبعات خلل عقلي.
الشاب البالغ من العمر 33 سنة، كان يخضع للعلاج منذ أربع سنوات، غير أنّ حالته، تردف مصادرنا أضحت تسوء يوما بعد يوم إلى أن دخل أول أمس السبت في حالة هيجان أخرجته عن طوعه ودفعته إلى توجيه ضربات عنيفة إلى والدته بواسطة السلاح الأبيض.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ الأم فارقت الحياة قبل أن تتم إحالة جثتها على مستودع الأموات، وذلك بسبب تأثرها من شدة الضربات التي نجم عنها إصابتها بجروح خطيرة في عنقها وصدرها عجّلت بنقلها على متن سيارة إسعاف إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بطنجة غير أنّ القدر قال كلمته.
نزيف حاد، كان السبب الرئيسي لوفاة الأم التي لم تمهلها قوة الإصابة في البقاء على قيد الحياة، تؤكد مصادرنا قبل أن تضيف إنّ مقترف الفعل الجرمي أصاب كذلك شقيقه وزوجته إصابات متفرقة استلزمت إخضاعهما للعلاجات الضرورية.
وكشفت في المقابل أنّ مصالح الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية بحي بني مكادة، انتقلت حينها إلى مسرح الجريمة قبل أن تفتح بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة في واقعة تعريض شاب في حالة غير طبيعية لوالدته للضرب والجرح المفضي إلى الموت بواسطة السلاح الأبيض وإصابة شقيقه وزوجته بجروح خطيرة.
وذكرت مصادرنا أنّ مرتكب الجرم لم يكتفِ بالإعتداء على والدته بالسلاح الأبيض، بل نفذ اعتداءه في حق شقيقه وزوجة هذا الأخير بعدما حاولا التدخل لثنيه عن فعلته إلى أن حاصره رجال الشرطة وقاموا بحجز أداة الجريمة.