قال إدريس الأزمي الإدريسي رئيس جماعة فاس، أن مدينة فاس لا تختلف عن تدبير مسؤولي العدالة والتنمية في مختلف الجماعات والجهات، غير أنها تختلف في مسألة واحدة تتعلق بواقع سياسي كان موجودا بالمدينة، والذي رهن اقتصادها ومصالحها وجعل هذه المصالح وهذا الاقتصاد تحت عنوان الابتزاز والاسترزاق و "كياكل ويوكل" والفساد. وأضاف الأزمي، في تصريح لموقع حزبه، أن هذه الخلطة السيئة والسلبية جعلت المدينة تتراجع الى الوراء على مستوى جلب الاستثمار وعلى المستوى الاقتصادي، مستدركا غير أن فاس اليوم قطعت مع العهد البائد والرأس الذي يحاول أن يطل عبثا لا يمكن له أن يعود الى المدينة أبدا.
وتابع " اليوم ساكنة مدينة فاس عرفوا أشنوا هو طريق المعقول وعرفوا أساس المعقول"، مردفا أنه لا يمكن لمن أغرق مدينة فاس في المديونية، في 2015 وجدنا 170 مليار سنتيم من المديونية، سددنا منها 100 مليار سنتيم، أن يعود للمدينة. وأكد أن العدالة والتنمية أعاد لمالية الجماعة منطقها وتوازنها، وفي نفس الوقت أدخل مشاريع حقيقية دون ارهاق مالية الجماعة.
وأفاد أن منتخبي الحزب من مختلف المواقع في مدينة فاس سواء برلمانيو الحزب أو ممثلي الحزب في مجلس الجهة وفي جماعة فاس، "اشتغلنا بطريقة مندمجة وكفريق بهدف واحد أولا تنقية أجواء العمل داخل مدينة فاس"، مضيفا أن "عنوان الابتزاز والبلطجة وعنوان الاسترزاق والاختلاط بين المصلحة العامة والخاصة بل في بعض الأحيان تسبق المصلحة الخاصة العامة، هذا فضينا معاه".
وكان حميد شباط رئيس مجلس جماعة فاس سابقا والذي عاد للمنافسة من خلال الانتخابات الحالية، بأن ما عاشته مدينة فاس على عهد المجلس الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، وما عانته ساكنتها في صمت، ينبغي أن يكون حافزا لكل الفاسيين بغرض العمل على استعادة مدينة الأمجاد، وذلك في محاولة منه لحشد همم أنصاره وبقية الفاسيين لدعمه استعدادا للانتخابات.
وأضاف أن قطاع الصحة بالعاصمة العلمية بعد مرور 10 سنوات من التدبير، يعاني وضعا مزريا بسبب توقف عمليات إنعاشه وتأهيل بنياته الصحية التحتية، حيث لا يجد السكان أمامهم سوى مستشفى جامعي وحيد على علاته ومستشفى "كوكار" بالمدينة العتيقة الذي ظل يقاوم التهميش منذ سبعين سنة من إحداثه.