تحددت أخيرا معالم لقاءات ربع نهائي كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، وأفرزت معها مواجهة عربية خالصة بنكهة تاريخية، المنتخب المغربي ضد مصر، التي تأهلت على حساب ساحل العاج بركلات الجزاء.
وستشد المباراة المرتقبة بين أصدقاء أشرف حكيمي من جهة وصلاح ورفاقه من جهة أخرى، أنظار عشاق الكرة الإفريقية والعربية. لا سيما ما يحمله سجل مباريات المنتخبين في طياته من تنافس عال وذكريات "رد الثأر أو الدين".
المواجهة المرتقبة يوم الأحد المقبل على ملعب أحمدو أحيدجو، تعرف نقاط تلاقي وتضاد، من كيروش إلى خاليلوزيتش إلى حكيمي وصلاح، ثم ما تأثير لغة التاريخ والأرقام على المواجهة.
كيروش ..هل الثالثة ثابثة؟
يتوفر مدرب منتخب مصر كارلوس كيروش على "حظ سعيد" كل ما واجه المنتخب المغربي، إذ تفوق عليه في مناسبتين مختلفتين، الأولى بكأس أمم إفريقيا والثانية في كأس العالم.
الفوز الأول الذي حققه كيروش على أسود الأطلس كان سنة 2002 ضمن منافسات كاس أمم إفريقيا بمالي، حينما قاد منتخب جنوب إفريقيا للإطاحة بأصدقاء يوسف شيبو ورشيد بن محمود من الدور الأول بنتيجة كبيرة ومفاجئة (3-1).
وثاني المواجهات كانت في إطار كأس العالم سنة 2018 بروسيا، بعدما قاد منتخب إيران إلى الفوز على أسود الأطلس تحت إشراف آنذاك المدرب الفرنسي هيرفي رينار، في آخر دقائق اللقاء، بهدف عكسي سجله مهاجم المنتخب المغربي عزيز بوحدوز.
هل يفك أسود الأطلس العقدة؟
لم يصل المنتخب المغربي إلى دور نصف نهاية "الكان" منذ دورة تونس سنة 2004، تحدٍ يرفعه لاعبو أسود الأطلس، من أجل فك عقدة لازمتهم منذ ما يقرب 18 عام.
وكان المنتخب المغربي قد حققه خلال ذات المنافسة والدور الفوز على المنتخب الجزائري في اللقاء الشهير الذي انتهى بثلاثة أهداف مقابل هدف، سجلهم كل من مروان الشماخ ويوسف حجي وجواد الزايري.
تحدي أسود الأطلس يصاحبه تحد آخر للمدرب وحيد خاليلوزيتش، الذي يسعى إلى بلوغ نصف نهائي المسابقة لأول مرة في مسيرته التدريبية ضمن منافسات كأس أمم إفريقيا، خاصة بعد مشاركتين مع منتخبي ساحل العاج سنة 2010، والجزائر سنة 2013.
أرشيف مواجهات
صفحات من تاريخ مواجهة المنتخبين، تشير إلى 22 لقاء رسمي، فاز المغرب في 11 مرة، وانتصر "الفراعنة" في 3، بينما حسم التعادل 8 مباريات أخرى.
وتقابل المنتخبان في 6 مرات ضمن منافسات "الكان"، تفوق الأسود في 3 منها، سنوات 1976 و1980 و 1989، مقابل فوزيين لمصر سنتي 1986 و2017.، وتعادلا مرة واحدة سلبيا في الدورة للتي إحتضنتها القاهرة سنة 2006.
وتعود آخر مواجهة إلى سنة 2017، خلال دور ربع نهائي المسابقة التي نظمت بالغابون (16 فريق عوض 24)، حسمها رفاق الحارس عصام الحضري لصالحهم بواقع هدف نظيف سُجل في آخر دقائق المقابلة.
