مايزال مسلسل الشد والجذب بين قيادات حزب الاستقلال متواصلا، خاصة بين أنصار حمدي ولد الرشيد، وأنصار حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، فالصراع بين الطرفين يتمركز اليوم في مسألة تعيين رئيس المؤتمر السابع عشر، الذي يراه العديد من المتتبعين نقطة نهاية شباط السياسية على رأس الميزان. وفي هذا السياق كشفت مصادر من داخل الحزب ل"الأيام 24" أن حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أقنع الجميع بوضع نور الدين مضيان رئيس فريق الحزب بمجلس النواب رئيسا للمؤتمر. وبعد الحديث عن رواج إسم عبد الواحد الفاسي لرئاسة المؤتمر، خرج الأخير برسالة يؤكد فيها عدم استعداده لذلك، خاصة أن شباط كان يعول على رئيس تيار لا هوادة لقيادة مؤتمر الميزان. وفي هذا الاتجاه أضافت المصادر ذاتها أن اللجنة التنفيذية المجتمعة يوم أمس تتجه إلى تعيين مضيان لهذه المهمة.
وبخصوص التحضير للمؤتمر فقد تم تشكيل لجنة تتكون من عبد الله البقالي وعبد القادر الكيحل ورحال المكاوي ومحمد ولد الرشيد، بهدف توزيع 300 عضو من المجلس الوطني، إلى جانب التحقيق فيما شهدته المؤتمرات الإقليمية من صراعات وشجارات بين قيادات حزب علال الفاسي.
ويتنافس على قيادة الاستقلال من جهة أولى حميد شباط، الذي يبدو أنه فقد كل أوراقه، آخرها الثلاثي المدافع عنه، والمتمثل في عبد الله البقالي وعبد القادر الكيحل وعادل بنحمزة، بالاضافة إلى خسارته لمعركة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ومن جهة ثانية نزار بركة، رئيس المجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، والمرشح الأوفر حظا بحسب المراقبين للوصول إلى أعلى مرتبة حزبية ل"الميزان".