بالرغم من أن المساعدات التي أقرتها الحكومة لضحايا "زلزال الحوز" الذي ضرب المغرب في 8 شتنبر الماضي، كانت قليلة مقارنة بتلك التي ساهمت بها المنظمات غير الحكومية، إلا أن أغلب المغاربة ينظرون بعين الرضا لتعامل الحكومة مع تداعيات هذه الكارثة الطبيعية التي خلفت مقتل نحو 2946 شخصا وإصابة 6125 آخرين، علاوة على تدمير 60 ألف مبنى إما جزئيا أو كليا.
ووفق نتائج دراسة أعدها المركز المغربي للدراسات بعنوان "زلزال الأطلس الكبير: الكارثة، الأزمة، والاستجابة الحكومية"، فقد أكد 77 بالمئة من المغاربة المستجوبين أنهم راضون عن تعامل الحكومة مع أزمة الزلزال الذي ضرب الحوز وكانت له تداعيات على القرى والمداشر الفقيرة المنتشرة بالمنطقة.
وتشير النتائج المستخلصة إلى أن 46 بالمئة من عينة المغاربة المستجوبين والبالغ عددها 2000 شخص، "راضون جدا" عن تعامل الحكومة مع أزمة الزلزال، في وقت قال فيه 31 بالمئة إنهم "راضين إلى حد ما".
ويرى معدو الدراسة أن هذا المستوى الكبير من الاستحسان يؤكد "بعضا من جوانب نجاعة الحكومة في تدبيرها لهذه الأزمة"، غير أنه سجل أنه يبقى من الضروري معالجة المخاوف التي أثارها نسبة 22 بالمئة المتبقية من الفئة التي أجابب على الاستبيان، إذ أعرب 9 بالمئة منهم عن كونهم غير راضين إلى حد ما ، و13 بالمئة عن كونهم غير راضين على الإطلاق.