انطلقت فعاليات الدورة الثانية والعشرين من المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس «فيكام» بحضور السيد «محمد مهدي بنسعيد» وزير الشباب والثقافة والتواصل والسيد «عبد الغني صبار» والي إقليممكناس، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبتنظيم من «مؤسسة عائشة» بشراكة مع المعهد الفرنسي بمكناس. وأعرب السيد محمد بن سعيد، في كلمته، عن دعمه ل فيكام، مؤكدا على أهمية النهوض بسينما التحريك، خاصة في صفوف الشباب، لتحفيز قدراتهم الإبداعية وإتاحة فرص التعبير الفني لهم. كما أبرز الدور الحاسم للمهرجان في تعزيز الروابط الثقافية والفنية بين مختلف المجتمعات، مما يساهم في إثراء المشهد الثقافي والتأثير الدولي لمدينة مكناس. وبعد الكلمة الافتتاحية للسيد «مردو شيديفيكو»، رئيس مؤسسة «عائشة» والسيدة «أنييس هومروزيان»، مديرة المعهد الفرنسي بالمغرب، تم تقديم درع تكريمي لضيف الشرف «حميد السملالي»، قيدوم سينما التحريك بالمغرب. ثم جاء دور السيد «عبد الغني صبار»، والي إقليممكناس، لتقديم الدرع الشرفي «لبيل بليمبتون»، وهو شخصية رمزية في سينما التحريك الأمريكية المستقلة. وتم منح جائزة «عائشة» الكبرى للتحريك 2024 من قبل السيد «جواد بهجي»، رئيس بلدية مكناس والسيد «مردو شيديفيكو»، رئيس مؤسسة عائشة إلى نهيلة الحساني عن مشروع فيلمها القصير للتحريك «فيل الشيخ»، هذه الجائزة البالغة قيمتها 50000 درهم ستمكن الفائزة من إنتاج مشروعها وكذا الاستفادة من منحة دراسية تمنحها سفارة فرنسا بالإضافة إلى إقامة فنية لمدة شهر في دير فونتيفرو بفرنسا. كما عرف اليوم الأول من المهرجان، مناسبة لإطلاق النسخة الثالثة من منتدى مهن فيلم التحريك بالمغرب. بعد نجاح النسختين الأولى والثانية التي لقيتا حماس حقيقي لذى المهنين والطلبة، وسيعقد المنتدى مرة أخرى هذه السنة على هامش المهرجان، في 10 و 11 و 12 ماي 2024. وسيجمع المنتدى، الذي يعد منصة حقيقية للتبادل، أكثر من 20 استوديو وهيكلا مغربيا مخصصا لمختلف مهن سينما التحريك. الهدف من هذه النسخة هو تعزيز شبكة محترفي التحريك في المغرب مع احتمال تنظيم سوق أفلام التحريك المغربية في مكناس في السنوات القادمة. وشهد أيضا إطلاق العروض المدرسية، حيث قامت السيدة «مونيا العيادي»، موزعة، بتقديم الفيلم النرويجي «الأسد الخارق» في «سينما كاميرا»، قبل عرضه في دور العرض في المغرب. وفي الختام، حظي فيلم «سوبر ماريو بروس»، الذي تم عرضه في الهواء الطلق بساحة «لاڭورا»، بإعجاب كبير من طرف الجمهور المكناسي الشاب. تسمح هذه العروض في الهواء الطلق لعامة الناس كل مساء ولأكبر عدد ممكن من اكتشاف برامج المهرجان.