على بعد أيام تنعقد قمة استثنائية للاتحاد الإفريقي، تخصص لبحث موضوع التجارة الحرة في القارة الإفريقية. ويأتي انعقاد هذه الدورة بالعاصمة الرواندية على بعد أسابيع قليلة من قرار صادم لمحكمة العدل الأوربية ،استثنى خيرات الصحراء من بروتوكول الصيد البحري الموقع بين الاتحاد الأوربي و المغرب .
ويرى خالد الشكراوي الباحث في معهد الدراسات الإفريقية بالرباط ان "هذا الاجتماع يعد امتحانا لوزارة الخارجية التي ستشارك فيه."
وأكد الشكراوي في حديث ل"الأيام24" أنه من المنتظر والمتوقع أن البوليساريو لن تسكت وستعمل كل ما في يديها لعرقلة حضور المغرب."
وأضاف المتحدث ذاته أن السؤال المطروح هو "ماهي الاستراتيجيات الموضوعة لمقاربة مثل هذا المواقف من جبهة البوليساريو و الخصوم وحتى بعض الدول المستفيدة من التناقضات الداخلية بالاتحاد دون الإعلان عن مواقف صريحة ".
وتابع الشكراوي مستغربا : "نحن كمغاربة لا علم لنا بماجري ، ولايسعنا سوى طرح الأسئلة، في الغالب هناك حملة دعائية خطيرة جدا للبوليساريو وهناك حضور صحافي دولي، وحضور على مستوى المجتمع المدني" .
وكشف الخبير في الشؤون الإفريقية "نحن لا نتوفر لا على وثائق ولا على معلومات ولا على مخاطب على مستوى الخارجية ولايوجد ناطق ولا نعرف من هو المسؤول عن التواصل في هذا الإطار" .
وتابع في السياق ذاته أن "ليس لدينا سوى مقاربة وصفية ولانمتلك آليات تحليلية في غياب المعطيات ولا نعرف مضمون الخطاب ، لان رجوع المغرب للاتحاد الإفريقي معناه مرحلة، فهل قامت الدبلوماسية المغربية بتقييم للمرحلة منذ خروج المغرب وإلى غاية عودته. وماهي المقاربة الاستشرافية للحكومة المغربية منذ30 يناير 2017 إلى 2063 ، فهل الحكومة المغربية لها نظرة استشرافيه داخل الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وحتى داخل المغرب.؟
وطالب الشكراوي من الحكومة توضيح مجموعة من الأمور المرتبطة بالملف منها "اتفاقية مدريد 1975، والوضع القانوني لوادي الذهب بعد استرجاعه ، كما طالب الحكومة بتوضيح موقف موريتانيا على مستوى المياه الدولية ، لأن الارض شيء والمياه الدولية شيء اخر ". على حد تعبيره.
وشدد الشكراوي أن "من الأمور الأساس لمواجهة البوليساريو على مستوى الثروات ، هي الجهوية المتقدمة فأين هي المشاريع التي دشنها جلالة الملك في العيون ؟ فهل سيحدث في الصحراء ما حدث في الريف؟."
ولفت الشكراوي إلى ان هناك مقاربة اقتصادية خطيرة يسعى إليها كوهلر ويتم الترويج لها في منابر إسبانية ويسعى من خلالها إلى تقسيم الصحراء، وهي أخطر من مقاربتي بيكر وروس.