نفى رئيس ما تعرف باسم اللجنة الجزائرية للتضامن مع البوليساريو، السعيد العياشي، وجود عناصر من قوات الجبهة ضمن قتلى الطائرة العسكرية المحطمة. وقال العياشي في تصريح صحفي، إن “الطائرة المنكوبة كانت تقل إلى جانب الجنود الجزائريين، عائلات من مخيمات تندوف لتلقي العلاج بمستشفيات المدن الشمالية، حيث لا تتوفر الإمكانيات الصحية اللازمة بالمنطقة الصحراوية”. وأضاف: “جرت العادة أن يتم نقل هؤلاء المرضى مجانًا بالطائرات العسكرية، حين لا يكون بمقدورهم دفع تذاكر الطيران المدني”. وتحطمت الطائرة العسكرية الجزائرية، الأربعاء الماضي، ما تسبب بمقتل 257 شخصًا كانوا على متنها. وأكد مسؤولون بالحكومة المغربية، وجود مقاتلين من البوليساريو على متن الطائرة الجزائرية المنكوبة. وأمس الخميس، قال الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، بالرباط، إن مسؤولية الجزائر في نزاع الصحراء المغربية ثابتة تؤكدها حقائق تاريخية ومعطيات ومواقف طيلة أزيد من 40 سنة من هذا النزاع المفتعل. وأكد الخلفي، في لقاء صحفي عقب اجتماع مجلس الحكومة، في في معرض جوابه عن سؤال حول وجود عناصر من انفصاليي "البوليساريو"، على متن الطائرة الجزائرية التي تحطمت أمس في محيط القاعدة الجوية لبوفاريك، مسؤولية الجزائر في نشأة الجبهة الإنفصالية ونشأة هذا النزاع وتطوره، وفي تسليح وتمويل واحتضان هذا الكيان، بالإضافة إلى فرض الجمهورية الوهمية في منظمة الوحدة الافريقية.