في ساعات الصباح الأولى من يوم الأربعاء 14 ماي، شعر سكان العاصمة المصرية القاهرة وعدد من المحافظات الأخرى، بينها الجيزة والإسكندرية والقليوبية، بهزة أرضية مفاجئة أثارت حالة من القلق بين المواطنين.
وبحسب ما أعلنه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بلغت قوة الزلزال 6.4 درجات على مقياس ريختر، ووقع على عمق 76 كيلومترا تحت سطح البحر، في المنطقة الشرقية من جزيرة كريت بالبحر المتوسط، على بعد أكثر من 400 كيلومتر شمال مدينة رشيد.
وتُعد هذه المنطقة من أكثر مناطق البحر المتوسط نشاطا زلزاليا نتيجة التقاء اللوحين الإفريقي والأوروبي.
الهزة الأرضية استمرت لنحو 20 ثانية، دون أن تُسجّل أي خسائر بشرية أو مادية، بحسب المعهد الذي أكد أن الجهات المختصة تتابع الوضع بدقة من خلال الشبكة القومية لرصد الزلازل.
وفي وقت لاحق، سجلت الشبكة أول هزة ارتدادية للزلزال بقوة 2.69 درجة على مقياس ريختر، على بعد 434 كيلومتراً شمال مدينة مرسى مطروح، ولم تسفر بدورها عن أي أضرار.
ويواصل المعهد القومي للبحوث الفلكية متابعة النشاط الزلزالي بالمنطقة، وسط دعوات من الخبراء إلى ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بمثل هذه الظواهر الطبيعية وكيفية التعامل معها.