أكد الائتلاف المدني من أجل الجبل أن مطالب ساكنة "آيت بوكماز" نواحي أزيلال عادلة ومستعجلة، ولا تحتمل مزيدا من التأجيل أو التسويف، داعيا حكومةعزيز أخنوش إلى التجاوب الفوري والمسؤول مع نداءات المحتجين. ونظمت ساكنة آيت بوكماز مسيرة احتجاجية من آيت أمحمد، مشيا على الأقدام في اتجاه مدينة أزيلال، كخطوة تصعيدية من أجل تلبية مطالبها الاجتماعية والتنموية، المتمثل أبرزها في تهيئة الطريق الجهوية 302 الرابطة بتيزي نترغيست والطريق 317 المؤدية إلى آيت عباس، إضافة إلى توفير وسائل النقل لفك العزلة عن المنطقة، مع توفير النقل المدرسي لمحاربة الهدر الدراسي، إلى جانب وضع طبيب قار بالمركز الصحي المحلي وتجهيزه بالمعدات الضرورية، وتحسين الولوج إلى الخدمات الصحية وتقريبها من الساكنة، مع تعميم تغطية شبكة الهاتف والإنترنت وإحداث ملاعب القرب وفضاءات خاصة بالشباب. وفي تعليقه على هذه المطالب، اعتبر الائتلاف في بيان توصلت به "الأيام 24″، أن ما تطالب به ساكنة أيت بوكماز ومعها جل ساكنة الجبل، "ليس امتيازا أو ريعا، بل الحد الأدنى من شروط العيش الكريم والانتماء الفعلي لهذا الوطن".
ويرى الائتلاف المدني في هذا الاحتجاج غير المسبوق، "تعبيرا حضاريا عن عقود من الإقصاء التنموي الذي طال المناطق الجبلية، وجعلها بمثابة نقطة عمياء في السياسات العمومية". في السياق، طالب الائتلاف الحكومة والسلطات المعنية بالتجاوب الفوري والمسؤول مع نداءات المحتجين، منبها إلى أن "استمرار هذا الإقصاء يُهدد التماسك الاجتماعي، ويُسيء إلى صورة المغرب، ويُعيق تحقيق أهداف النموذج التنموي الجديد"، وشدد على أن "الجبل لا يحتاج عطفًا، بل إنصافًا، كما لا يحتاج خطبا، بل قرارات شجاعة تُعيد إليه مكانته في قلب الوطن".