شهدت قضية اغتصاب المسنة المعروفة إعلامياً ب"أمي رقية"، صاحبة العبارة المؤثرة "لا تدنس ملابسي، دعني أصلي"، تطوراً جديداً، وذلك بعد تنفيذ قرار الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف القاضي بإلغاء السراح المؤقت وإعادة اعتقال المشتبه فيه. وبحسب مصادر مقربة، تم توقيف المتهم في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، حوالي الساعة الثانية ليلاً، بالقرب من منزل أسرته، لتنفيذ الحكم الاستعجالي القاضي بإيداعه السجن المحلي بالجديدة في انتظار استكمال مسار التحقيق.
وفي تصريح خص به جريدة "الأيام 24"، عبّر ابن الضحية "علال"، عن امتنان العائلة للمجهودات التي بذلها النائب العام في شخص السيد أنيس، وكذا عناصر الدرك الملكي التي عملت على تنفيذ أمر الاعتقال، مؤكداً أن القرار أعاد الثقة في العدالة وأن الأسرة تنتظر نتائج الخبرة العلمية لإحقاق الحق وإنزال العقوبة المستحقة على المعتدي.
وكانت تفاصيل القضية قد بدأت قبل أسابيع، حين أقدم المشتبه فيه، وهو في حالة سكر، على التسلل إلى منزل الضحية في أحد دواوير جماعة بني هلال بإقليم سيدي بنور، حيث اعتدى عليها جنسياً وهتك عرضها، قبل أن يستولي على مدخراتها من المال.
ورغم خطورة الأفعال، كان قاضي التحقيق قد قرر تمتيع المشتبه فيه بالسراح المؤقت، ما أثار غضب أسرة الضحية، ودفعهم إلى تقديم شكاية إضافية للوكيل العام، الذي أمر بفتح بحث تكميلي وإحالة الملف على مختبر الدرك الملكي بالرباط لإجراء خبرات جينية وجزئية بحثاً عن أدلة علمية دامغة تدعم الملف الأصلي الموجود لدى قاضي التحقيق.