كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن إسرائيل أجرت محادثات سرية مع عدد من الدول بهدف بحث إمكانية إعادة توطين سكان قطاع غزة خارج أراضيهم، في ما وصفته الصحيفة ب"حل خارجي" للأزمة. الدول المعنية تشمل ليبيا، جنوب السودان، صومالي لاند، سوريا، ومصر.
المفاوضات ما تزال جارية مع ليبيا وجنوب السودان، في حين لم تسفر الاتصالات مع سوريا وصومالي لاند عن نتائج تذكر. أما مع مصر، فقد واجهت إسرائيل، بدعم أمريكي، رفضاً قاطعاً لفكرة توطين فلسطينيين في سيناء، باعتبارها تهديداً للأمن القومي المصري.
في سياق متصل، أكدت مصادر لوكالة رويترز أن محادثات جنوب السودان لا تزال في بداياتها، وأن جوبا لم تقدم أي التزام رسمي. من جهتها، حاولت إسرائيل التقليل من الطابع السياسي للمحادثات، ووصفتها بأنها تناولت قضايا إنسانية عامة.
أما وكالة أسوشييتد برس فقد أبرزت الاعتراض الدولي، حيث اعتبرت منظمات حقوقية ودبلوماسيون أن هذه المساعي قد ترقى إلى تهجير قسري. وبينما تدعم واشنطن الضغط على القاهرة، تشير التقارير إلى أنها تتجنب الانخراط المباشر في المحادثات مع الدول الأخرى، في محاولة للنأي بنفسها عن التبعات السياسية المحتملة.