قال كمال الهشومي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن اعتراف باراغواي بمغربية الصحراء وقرارها فتح قنصلية عامة في الأقاليم الجنوبية للمملكة يشكلان تحولا استراتيجيا في المشهد الدبلوماسي الدولي.
وأوضح الهشومي، في تصريح لموقع الأيام 24، أن هذه الخطوة، التي أعلنها وزير خارجية باراغواي روبن راميريز ليزكانو من نيويورك، تكرس اتساع دائرة الدعم لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي والوحيد للنزاع حول الصحراء المغربية.
وأضاف المتحدث أن هذا القرار يمنح المغرب ورقة إضافية داخل أروقة الأممالمتحدة، حيث ينتقل الاعتراف السياسي إلى حضور دبلوماسي عملي على الأرض، معتبرا إياه "اختراقا نوعيا في قلب أمريكا اللاتينية".
وأكد الهشومي أن هذه الدينامية الجديدة تفتح آفاق تعاون اقتصادي وجيو استراتيجي بين المغرب وباراغواي، في مقابل إضعاف جبهة الانفصال التي تفقد تدريجيا حواضنها التقليدية.
ويذكر أن وزير خارجية باراغواي، روبن راميريز ليزكانو، كان قد أعلن من نيويورك بداية هذا الأسبوع اعتراف بلاده بسيادة المغرب على صحرائه، مع عزمها فتح قنصلية عامة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
كما كشف المسؤول الباراغواياني عن زيارة مرتقبة لرئيس بلاده، سانتياغو بينيا بالاثيوس، إلى المغرب، فضلا عن زيارته هو نفسه للمملكة قبل متم السنة الجارية.
وجاء هذا الإعلان عقب مباحثات بين ناصر بوريطة ونظيره الباراغواياني، على هامش أشغال الدورة ال80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث جرى التطرق لعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.