كشفت مصادر مطلعة أن مجلس المنافسة عقد، جلسة استماع مع ممثلي مهنيي سيارات الأجرة، في سياق التوتر المتصاعد بين السائقين التقليديين والعاملين عبر التطبيقات الرقمية، والذي تحول في أكثر من مناسبة إلى احتكاكات وأعمال عنف ميدانية.
وبحسب مصادر الأيام 24 فإن تحرك المجلس عقب شكاية تقدمت بها شركة Itechia TV المالكة لتطبيق "Taxi Sahbi"، متهمة عدداً من المنصات الرقمية للنقل بانتهاج ممارسات منافية لقواعد المنافسة، من شأنها الإضرار بالتوازن الاقتصادي والاجتماعي للقطاع. وعلى إثر هذه الشكاية، قرر المجلس فتح تحقيق رسمي حول شبهات الإخلال بقواعد المنافسة في سوق خدمات النقل عبر التطبيقات.
ويأتي هذا التطور في وقت تتهيأ فيه شركة "أوبر" للعودة إلى السوق المغربية بعد سبع سنوات من انسحابها سنة 2018، وذلك في ظل استمرار غياب إطار قانوني ينظم عمل المنصات الرقمية للنقل، ما يجعل عودتها هذه المرة محفوفة بتوترات مهنية وتنظيمية واضحة.
وخلال جلسة الاستماع الأولى، استمع المجلس إلى ملاحظات النقابات المهنية حول تأثير المنصات الرقمية على نشاط سيارات الأجرة، حيث تم التطرق إلى عدد من الملفات الحساسة، من بينها: الإطار التنظيمي للمهنة، شروط الولوج إليها، طبيعة العلاقة بين السائقين والمنصات، طرق استقطاب السائقين، نسب العمولات، ثم الممارسات التجارية التي قد تخل بتوازن السوق.
كما طلب مجلس المنافسة من النقابات تقديم تقييم مفصل للوضع التنافسي الحالي، وتحديد الأضرار الاقتصادية والاجتماعية التي لحقت بالسائقين التقليديين نتيجة توسع نشاط المنصات الرقمية، في انتظار استكمال مسار التحقيق واتخاذ القرارات القانونية المناسبة.