بعث المغرب، رسائل ترحيب وطمأنة واضحة إلى الجزائر، من خلال الاستقبال الذي خُصّ به وفد المنتخب الجزائري فور وصوله إلى العاصمة الرباط، وذلك قبل انطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا المقررة بعد غد الأحد 21.
ولم يبدُ الاستقبال مجرد إجراء بروتوكولي رياضي، بل حمل دلالات رمزية تعكس حرص المملكة على توفير أجواء ودية وآمنة لكافة المنتخبات المشاركة، وفي مقدمتها المنتخب الجزائري، بما يؤكد أن المنافسة القارية ستجري في إطار الاحترام المتبادل وروح الأخوة الرياضية.
وعند وصول الوفد الجزائري إلى مقر إقامته، صدحت أهازيج الترحيب من طرف الجماهير ب"مرحبا مرحبا"، في مشهد جسد سياسة الانفتاح وحسن الضيافة التي يعتمدها المغرب كبلد مضيف، ورسّخ صورة تنظيمية تعكس الاحتراف والقدرة على الفصل بين الرياضة وأي اعتبارات أخرى.
ويأتي هذا الاستقبال في وقت تستعد فيه الجزائر لخوض غمار البطولة ضمن المجموعة الخامسة إلى جانب بوركينافاسو وغينيا الاستوائية والسودان، وسط أجواء إيجابية تؤكد التزام المغرب بإنجاح العرس الإفريقي على المستويين التنظيمي والإنساني.
وتبرز هذه اللحظة، مرة أخرى، كيف تتحول الرياضة في المغرب إلى منصة لبعث رسائل هادئة تتجاوز المستطيل الأخضر، وتعكس خيار المملكة في ترسيخ قيم الضيافة والاحترام، وبناء مناخ إفريقي يسوده التنافس الشريف قبل إطلاق صافرة البداية.