شهدت منصات التواصل الاجتماعي تراجعًا لافتًا في الإعلانات المتعلقة ببيع تذاكر مباريات كأس إفريقيا للأمم، خاصة مواجهات المنتخب الوطني المغربي، بالتزامن مع الحملة التي باشرتها المصالح الأمنية في عدد من المدن، والتي أسفرت عن توقيف متورطين في التلاعب ببيع التذاكر وطرحها في السوق السوداء. واختفت، بشكل شبه كلي، الصفحات والمجموعات التي كانت تنشط خلال الأيام الماضية في ترويج التذاكر بأسعار مرتفعة، بعدما عمد القائمون عليها إلى حذف منشوراتهم وسحب إعلانات البيع، مخافة المتابعة القضائية، خصوصًا بعد أن بلغ سعر التذكرة الواحدة في بعض المباريات، وفي مقدمتها المباراة الافتتاحية، أزيد من 2000 درهم. ورغم استمرار بعض المنشورات التي يستفسر أصحابها عن توفر التذاكر لمباريات مختلفة، إلا أن القائمين على هذه الصفحات لجؤوا إلى إغلاق خاصية التعليقات، مع الاكتفاء بالتواصل عبر الرسائل الخاصة، في ظل شح واضح في التذاكر المعروضة وتراجع نشاط البيع غير القانوني. وفي سياق متصل، قررت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم توقيف بيع التذاكر قبل 24 ساعة من انطلاق كل مباراة. وأفادت مصادر مطلعة أن منصة بيع التذاكر تخضع لتدبير حصري من طرف "الكاف"، مع تخصيص جزء من التذاكر في إطار الكوطا الممنوحة للمنتخبات المشاركة، في خطوة تهدف إلى ضبط عملية البيع والحد من المضاربات.