أثار مراسل تلفزي تونسي، يدعى حمزة الطياشي، جدلا كبيرا بالمغرب خلال الساعات القليلة الماضية، وتصدرت صورته مواقع التواصل الاجتماعي المغربي، بسبب شريط فيديو ظهر فيه وهو يروج للأكاذيب عن مستوى تنظيم المغرب لكأس الأمم الإفريقية. وخلافا للواقع، زعم المراسل التونسي الذي كان في تغطية خاصة لإحدى القنوات التونسية، من العاصمة الرباط، أن الملعب الأولمبي بالرباط الذي احتضن أمس الثلاثاء مباراة "نسور قرطاج" أمام منتخب أوغندا، عرف انقطاعا للتيار الكهربائي، كما انتقد ظروف عمل الإعلاميين وطريقة توزيع التذاكر، لكن دون أن يوضح ماذا بقصد بالضبط أو يكشف تفاصيل واقعية دقيقة، اللهم كلاما عاما فقط.
وبعد أن تحول اسمه إلى "ترند" على المواقع الاجتماعية وتصدر مطلب ترحيله إلى بلاده الواجهة، بعدما تم تكذيب ادعاءاته عن طريق أشرطة فيديو تثبت أن ما صرح به لقناته لا يمت للحقيقة بصلة، تراجع طياشي عن كلامه، وقال في منشور على حسابه: "تم تأويل مداخلتي البارح على قناة الحوار التونسي وشفت برشة مغالطات وکلام مقلتوش وأنا الي حكيتو كان في لحظة البث مثل انقطاع التيار الكهربائي في المركز الاعلامي في اللحظة هاكي وقلنا انو الامور في الملعب طيبة وموجودة الانارة وكل شي منظم داخل الملعب".
وأَضاف: "وبالنسبة لموضوع الجمهور حكيت على الناس اللي كانو قدام الملعب يبحثو على تذاكر بش يشريها ويقطعها ويدخل ما حكيتش على المغرب ولا الشعب المغربي الشقيق بحتى نقطة سلبية بالعكس قلت ما لقينا منهم كان حفاوة الاستقبال والترحيب وأكدت انهم كانو معانا في المدارج ويشجعو فينا وخذيت معايا مواطن مغربي وشكرتو على حضورهم معانا و وقفتهم معانا".
وتابع مراسل قناة الحوار التونسي: "علاقة تونس والمغرب علاقة تاريخية وأخوية موش بش نحكيو عليها اليوم البارح الملعب كان معبي بالمغاربة لتشجيع النسور"، وختم منشوره بتقديم اعتذار للمغاربة قائلا: "نعتذر كان فما سوء فهم لكلامي وتحيا تونس وديما مغرب".