الإمارات للأبنية الخضراء..فاعل رئيسي في ترسيخ دعائم المدن المستدامة

تضطلع مؤسسة "الإمارات للأبنية الخضراء" بأدوار مهمة في مجال الاستدامة لمدة تجاوزت ال 15 عاماً، بدليل الاقبال المضاعف الذي شهدته النسخة ال11 للمؤتمر السنوي لمجلس الإمارات للأبنية الخضراء.
يعود تاريخ تأسيس مجلس الإمارات للأبنية الخضراء الى عام 2006 بهدف الدعوة إلى اعتماد مبادئ الأبنية الخضراء المخصصة لحماية البيئة وضمان الاستدامة في الدولة. ويعتبر المجلس جهة مستقلة تسهم في صياغة السياسات التي تساعد على وضع حلول تعاونية لبيئة ومرافق البناء بهدف تعزيز الممارسات المستدامة، كما يهدف المجلس إلى جعل الإمارات واحدة من أفضل خمس دول عالمية في مجال تخفيض بصمتها الإيكولوجية لبيئة البناء بحلول العام 2015.
ويشكل استضافة دولة الامارات، لمؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 28′′، العام المقبل في أبوظبي، اعترافا بجهود الدولة و مبادراتها الاستباقية في مجال بالبيئة، ومنها مجلس الإمارات للأبنية الخضراء والذي يقود المجالس من دول المنطقة وشمال إفريقيا في مجال الاستدامة لمدة تجاوزت 15 عامًا.
ووضعت الامارات رؤية للوصول إلى الحياد المناخي، خاصة أن وجود خبراء دوليين من مجال المناخ والحفاظ على البيئة من كافة أقطار العالم يعطي ثقلا لهذا الملف الذي تهتم به دولة الإمارات، كما أن الاستدامة والتغير المناخي مرتبطان ببعضهما البعض، من أجل الوصول إلى الحياد الكربوني.
ومن ضمن المبادرات البارزة التي اتخذتها الامارات، نجد رؤية الإمارات الاستراتيجية لعام 2050، وتمثل تلك المبادرات نقطة بداية لمؤتمر الاستدامة العالمي "كوب 28″، كما تشمل الاستدامة مجالات عدة من ضمنها الأبنية الخضراء، والتي تتكون من عناصر عدة وصولًا إلى المباني المستدامة.
ويسهم مجلس إدارة الإمارات للأبنية الخضراء في صياغة السياسات التي تساعد على وضع حلول تعاونية لبيئة ومرافق البناء المكون من 150 عنصرًا، بهدف تعزيز الممارسات المستدامة في الاقتصاد الدائري، وكذا تشجيع الممارسات المتعلقة بالأبنية الخضراء وتبني الحلول المبتكرة للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الفائدة المستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
من بين المبادرات الأخرى، التي اتخذتها الامارات، نجد خطة دبي الحضرية 2040 لتطوير مجتمعات حيوية وصحية ومضاعفة المساحات الخضراء، وإطلاق عجمان لمبادرة "مدن ال 15 دقيقة"، كما أن مدنا أخرى في المنطقة تتجه لإعلانها مدنًا مستدامة قريبًا والاقتداء بالمدن في الإمارات، والعمل على توفير الطاقة والموارد بأسلوب عالي الكفاءة من حيث التكلفة.