أُصدر بيان مشترك للسعودبة والولاياتالمتحدة، يوم الثلاثاء الجاري، ذكرتا فيه سعيهما للتحقيق في مزاعم انتهاكات "اتفاق جدّة"، الذي تم التوقيع عليه في 20 من ماي الجاري، وذلك لوقف النار في السودان بشكل مؤقت، ليتسنّى للولايات المتحدة ودول الجوار تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية والعاجلة للشعب السوداني المتضرر. أشار الجانبان في البيان، أن طرفي النزاع في السودان، لم يلتزما ببنود الاتفاقية، حيث تم استئناف الهجمات العسكرية ودويّ الانفجارات والرصاص، في بعض أنحاء العاصمة الخرطوم والأبيّض، بعد يومين فقط من "اتفاق جدّة"، على الرغم من تأكيد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالتزام توقفهما عن إطلاق النار لمدة أسبوع على الأقل. وجاء "اتفاق جدّة" من أجل الهدنة، قصد إتاحة بناء جسور آمنة تسمح بخروج المدنيين لتلقّي المساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها، نظرا لما يعانيه الملايين من سكان العاصمة، بسبب ملازمتهم البيوت خوفا على أنفسهم من الرصاص والاعتداءات المتكررة، كما يعانون ندرة المياه والكهرباء والغذاء. من جانبها أعلنت الولاياتالمتحدة تخصيص مساعدات إنسانية بقيمة 254 مليون دولار للسودان ودول الجوار. وخرج "ماثيو ميلر" المتحدث باسم الوزارة الخارجية الأمريكية، في ندوة صحفية له، قائلا بما مفاده، أن لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، والتي تتكون من مسؤولين سعوديين وأمريكيين، إلى جانب عناصر ممثلة للطرفين المتحاربين، يناقشون الادعاءات المثارة حول انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في السودان. مضيفا: " أن الولاياتالمتحدة تمتلك وسائل إضافية للضغط ستستخدمها في حالة ثبوت وجود خروقات لاتفاق جدة". يذكر أنه، تم التوصل لاتفاق هدنة لوقف النار في 20 من ماي الجاري، بوساطة سعودية أمريكية خلال المباحثات المقامة في العاصمة السعودية جدّة، بعد صراعات مستمرة منذ 5 أسابيع بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع.
