نظّمت سفارة جمهورية الصين الشعبية في العاصمة المغربية الرباط حفل استقبال رسمي بمناسبة الذكرى 98 لتأسيس الجيش الشعبي الصيني، الذي يُصادف الأول من غشت كل عام. واحتفى الحفل بعراقة المؤسسة العسكرية الصينية، وبالدور المتنامي الذي تلعبه في الدفاع عن سيادة البلاد والمساهمة في حفظ الأمن والسلم الدوليين. وقد عرف هذا الحفل حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينها مسؤولون مدنيون وعسكريون مغاربة، إلى جانب دبلوماسيين وممثلين عن البعثات الأجنبية المعتمدة بالمغرب. وشكّل الحفل مناسبة لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين الصين والمملكة المغربية، خاصة في ما يتعلق بالشراكة في مجالات الدفاع والتبادل الثقافي والدبلوماسي. وكان في استقبال الضيوف سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، الذي ألقى كلمة ترحيبية بهذه المناسبة، أشاد فيها بالعلاقات التاريخية المتينة التي تجمع بين البلدين، وبأهمية تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما فيها المجال العسكري، إلى جانب الاقتصادي والثقافي في إطار الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وأكد السفير الصيني أن الجيش الشعبي الصيني، منذ تأسيسه سنة 1927، ظل يشكل إحدى الدعائم الأساسية لبناء الدولة الصينية الحديثة، وساهم في حفظ استقرارها وأمنها، كما انخرط بشكل فاعل في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في تعبير واضح عن التزام الصين بالسلام العالمي. الحفل، الذي مرّ في أجواء رسمية وودية، عكس حرص الصين على الانفتاح الدبلوماسي، وعلى توطيد العلاقات مع الدول الصديقة، من بينها المملكة المغربية التي تربطها بالصين شراكة استراتيجية شاملة.