أكدت المفوضة الأوروبية المكلفة بشؤون المتوسط، دوبرافكا سويكا، خلال حديثها اليوم عقب لقائها بناصر بوريطة، أن المغرب يمثل شريكًا استراتيجيًا مهمًا للاتحاد الأوروبي، مشددة على دوره المحوري كجسر للتعاون بين أوروبا وإفريقيا. وقالت سويكا إن المغرب يعد من أكثر الدول تقدمًا وشريكًا نموذجياً للاتحاد الأوروبي في المنطقة، مشيرة إلى أن العلاقات بين الجانبين قوية ومتميزة، وأن الاتحاد الأوروبي يسعى لتعميقها وتوسيعها في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وأضافت المفوضة الأوروبية أن المغرب سيكون نموذجًا يُحتذى به في الاتفاقيات الاستراتيجية المستقبلية التي ينوي الاتحاد الأوروبي إبرامها مع دول المنطقة، مؤكدة أن تجربة المغرب الناجحة تشكل إطارًا يمكن البناء عليه لتوسيع التعاون مع دول أخرى مثل تونس والأردن. وأوضحت أن موقع المغرب الجغرافي والدور الذي يلعبه في الربط بين البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا يجعل منه شريكًا لا غنى عنه، ليس فقط لأوروبا، بل أيضًا لتعزيز الاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي. واعتبرت أن هذه الشراكة المتقدمة مع المغرب ستوفر إطارًا مستدامًا للتعاون المستقبلي في مجالات متعددة، من بينها الاقتصاد الأخضر، الطاقة المتجددة، والتبادل الثقافي والاجتماعي. تأتي تصريحات سويكا لتؤكد الاهتمام الأوروبي المتزايد بتعزيز العلاقات مع المغرب، الذي أصبح نموذجًا يحتذى به في المنطقة، ويبرز كعامل استقرار وتنمية قادر على توسيع آفاق التعاون الأوروبي الإفريقي في السنوات المقبلة.