في عملية جديدة تعكس يقظة الأجهزة الأمنية بالمغرب، تمكنت عناصر الأمن الوطني بتنسيق مع مصالح الجمارك، مساء الأربعاء 15 أكتوبر الجاري، من إحباط محاولة كبرى لتهريب 400 كيلوغرام من مخدر الشيرا بمعبر الكركرات الحدودي جنوبالداخلة. العملية، التي وُصفت بالنوعية، اعتمدت على تقنيات مراقبة متطورة وكلاب بوليسية مدرّبة، وأسفرت عن ضبط الشحنة المحظورة داخل تجاويف سرية بشاحنة مخصصة لنقل البضائع نحو إحدى الدول الإفريقية، وتوقيف سائقها البالغ من العمر 37 سنة. وتأتي هذه العملية في وقت كثّفت فيه المصالح الأمنية من حضورها الميداني بالمناطق الحدودية، خاصة بمعبر الكركرات الذي يُعد من أهم المنافذ التجارية نحو إفريقيا جنوب الصحراء، والذي تحاول شبكات التهريب استغلاله لتمرير بضائع وممنوعات بطرق غير قانونية. وقد أمرت النيابة العامة المختصة بفتح بحث معمق لتحديد جميع المتورطين المحتملين، سواء داخل المغرب أو خارجه، وتفكيك خيوط الشبكات الإجرامية المرتبطة بعمليات تهريب المخدرات عبر الحدود. وتبرز هذه العملية مرة أخرى فعالية التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والجمركية في التصدي لمحاولات الإتجار الدولي بالمخدرات، وجهود المملكة في حماية حدودها ومكافحة الجريمة المنظمة بمختلف أشكالها.