جبران خليل جبران ومي زيادة كاتبان معروفان، تركا بصمتهما في تاريخ الأدب العربي، ونشأت بينهما قصة حب فريدة، ولا مثيل لها في تاريخ الأدب، أو في سِير العشاق، حيث دامت تلك العاطفة بينهما زهاء عشرين عاماً، دون أن يلتقيا ولو مرة واحدة، الاّ في عالم الفكر والروح والخيال الرومانسي، حيث تبقى المراسلات بينهما خير شاهد على هذه العلاقة الفريدة. فجبران خليل جبران كان مقيما بأمريكا، ومي زيادة كانت تعيش بالقاهرة. لذلك تبقى قصتهما شبيهة بالقصص التي خلدها التاريخ، كقصة روميو وجولييت، على سبيل المثال. تقول مي زيادة في مراسلاتها لجبران خليل جبران: ” من أنتَ ؟ وماذا كنتَ ؟ أكنتَ فيضا من وحي شاعريتي المكتظة، وطيفا من أطياف شوقي وعذابي؟ أم أنتَ حقيقة محسوسة مرت في أفق حياتي مرور السفن..” ويقول جبران خليل جبران لحبيبته مي زيادة: ” لاتخافي الحب يارفيقة قلبي, علينا أن نستسلم إليه رغم مافيه من الألم والحنين والوحشة، ورغم مافيه من الألتباس والحيرة..” محمد عطيف /مملكة الكتب