استيقظ سكان مدينة سلا، وبالذات في أحياء »وادي الذهب«، و »قرية سيدي موسى« على أعمال عنف، كان ضحيتها خمسة أشخاص، تردد أنهم كانوا في أوضاع مخلة بالحياء في يوليوز 2005، ثم اتضح أن الأمر يتعلق بممارسات تورط فيها 22 شخصاً، جرى اعتقالهم على التوالي، يلتقون جميعاً عند هاجس التطوع للالتحاق بصفوف »الجماعة السلفية للدعوة والقتال« سابقاً في الجزائر. موريتاني، كان ساعده في ولوج معسكرات »الجماعة السلفية للدعوة والقتال« الجزائرية في مالي حين أدرك ذلك الموريتاني أن المغربي بلفقير يرغب في حيازة أسلحة، اقترح عليه فتح الموضوع مع ناشطين صحراويين من جبهة »البوليساريو«، قال إنهم قادرون على مده بالأسلحة التي كان يريد تهريبها للمغرب، لتنفيذ أعمال إرهابية. لكن مراد بلفقير فشل في التواصل مع النشطاء الانفصاليين. في ختام مهمته، عاد بلفقير إلى المغرب لجرد تفاصيل ما حدث لمحمد بريك، والإعداد للرحلات المقبلة لأعضاء التنظيم إلى موريتانيا، في أفق انضمامهم لمعسكرات »الجماعة السلفية للدعوة والقتال« في شمال مالي. مارس 2006: التخطيط لتفجير السفارة الأمريكية في الرباط ومترو باريس لن تراوح فكرة التفجير عن بعد مكانها في عقول »الجهاديين«، وستتحول إلى عنصر جذب بالنسبة لخلايا متنامية، خصوصاً تلك التي كان يتزعمها التونسي مساهل محمد بن هادي، والتي جرى تفكيكها في مارس 2006. ضم التنظيم أحد عشر شخصاً، ورسم معالم شبكة إرهابية حددت كهدف مرحلي استقطاب مقاتلين محليين، لتلقي تدريبات شبه عسكرية في معسكرات جزائرية، همت بالدرجة الأولى تقنيات صناعة المتفجرات وأنظمة التفجير عن بعد، بواسطة هاتف نقال. فيما تمثل الهدف اللاحق في العودة إلى المغرب، وتنفيذ أعمال واسعة النطاق، ضد مصالح الدولة ومنشآت السياحة والرموز الغربية. لكن المثير في هذا المخطط، أنه لا يقتصر على الساحة المغربية، بل يمتد إلى دول غربية.