في لقاء تحسيسي دعت له نقابة صيادلة قرية با محمد والنواحي تحت إشراف الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، أكد البروفسور حفيظ اقضاض على أهمية دور برامج التوعية والاكتشاف المبكر لمرضى الحمى الروماتيزمية من خلال القطاع العلاجى بوزارة الصحة مشيرا إلى أن التوعية أساس الوقاية من المرض والعلاج المبكر يقلل من مضاعفات المرض ويقضى عليه، وذلك يوم الخميس 14 مايو 2015 بقاعة المجلس البلدي لقرية با محمد، حيث تطرق إلى الأسباب التي تؤدي إلى إصابة صمامات القلب بالتلف والتي بدورها تؤدي إلى انتفاخ القلب تم إلى العملية الجراحية التي تتطلب مصاريف مكلفة تتجاوز 60 ألف درهم، والتي ربطها بإهمال معالجة اللوزتين بالمضادات الحيوية والتي تتطلب على الأقل سبعة أيام. وقد سلط البروفسور حفيظ اقضاض الضوء وعرف بالمرض وكيفية حدوثه وأعراضه وطرق الوقاية والتأكيد على أهمية توعية المواطنين من خلال المرور على المدارس لإجراء الفحوصات والكشف المبكر عليهم لاكتشاف المرض ، واستنادا لبعض الدراسات أشار البروفيسور إلى أن التوعية بمخاطر هذا المرض واكتشافه المبكر هو السبيل الوحيد للحد من انتشار الحمى الروماتيزمية التي تستهدف الفئة العمرية من 5 إلى 15 سنة، معللا أن مجموعة من الدول المتقدمة قد قضت عليه نهائيا بينما في الدول الفقيرة مثل المغرب لا زال منتشرا رغم أن هناك دول أفقر من المغرب كدول كوستاريكا وكوبا استطاعت القضاء عليه باعتماد أسلوب التوعية والتحسيس. وقد حث الحضور بتفادي كل هذه المضاعفات من خلال اتخاذ تدابير جد بسيطة منها القيام بحملات موسمية في صفوف تلامذة الابتدائي والإعدادي وأماكن تجمع الأطفال مثل المخيمات ن طرف أطباء الطب العام والممرضين المختصين بهدف توفير العلاج للحالات المكتشفة والمتابعة الدورية. وأوصى المشاركون خلال هذا اللقاء الذي أطره صيادلة المنطقة وحضره باشا قرية با محمد وعدد من فعاليات المجتمع المدني بتأسيس فرع لجمعية أصدقاء مرضى الروماتيزم القلب يتكفل ويتطوع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من اجل تحسين العناية الطبية لمرضى القلب بالمنطقة من خلال تنظيم قوافل طبية تشمل مختلف تراب القرية من اجل التقرب من المرضى المعوزين واكتشاف الأمراض المزمنة، تضم في تمثيليتها الصيادلة والأطباء والأطر التربوية وفعاليات المجتمع المدني التي أبانت على حضورها في تنمية المنطقة. وعلى هامش هذا اللقاء التحسيسي، ولتقريب الرأي العام بأعراض الإصابة بروماتيزم القلب، أكد الدكتور منير الشراط، كاتب العام نقابة صيادلة قرية با محمد، أن هذا المرض يأتي ذلك نتيجة إصابة الطفل بالتهاب في اللوزتين، موضحا، أنه في المجتمعات الفقيرة والتي ترتفع فيها نسبة الجهل فان الآباء لا ينتبهون لمثل هذه الأمراض حيث يتصورون أن الطفل مصاب بنزلة برد فقط، بينما التهاب اللوزتين يكون نتيجة إصابة بالميكروب البكتيري السبحي والذي بدورة ينتقل إلى صمامات القلب ويصيبها بالتلف والتغيير في تركيبها التشريحي والوظيفي فيصاب الطفل بارتجاع أو ضيق في هذه الصمامات وقد يؤدي ذلك إلى فشل في عضلة القلب والوفاة. وحول طرق العلاج، علق رئيس النقابة الدكتور عصام غزلان،"يجب ألا يستهين الآباء والأمهات بالتهاب اللوزتين المتكرر لأطفالهم، فإذا تعرض الطفل للإصابة به 4 مرات على مدار العام وجب استئصال اللوزتين، أما إذا أصيب الطفل بروماتيزم القلب في مرحلة مبدئية "بسيطة" فبعد الكشف والتشخيص يتم إعطاؤه بنيسلين طويل المفعول لمدة طويلة مع إعطاء بعض العقاقير التي تحسن من وظيفة صمامات القلب وفي بعض الحالات المتأخرة يستلزم إجراء تدخل جراحي لاستبدال الصمامات التالفة بصمامات أخرى".