عُلم من مصادر دبلوماسية فرنسية في العاصمة الرباط، أن البعثات التعليمية الفرنسية في المغرب، أعادت فتح أبوابها منذ أمس الاثنين في مجموع التراب المغربي، بعد أيام من الاعتداءات الإرهابية التي عاشتها باريس الجمعة الماضية وخلفت عددا من القتلى والجرحى. وكشف السفير الفرنسي في الرباط، جان فرانسوا جيرو في رسالة عممها على الجالية الفرنسية المقيمة في المغرب أن السفارة الفرنسية في الرباط ،عززت الإجراءات الحمائية بالموازاة مع إعادة فتح البعثات التعليمية الفرنسية. وأوضح جان فرانسوا جيرو في رسالته التي عممها على موقع السفارة الفرنسية في الرباط، أن تعليق أنشطة المعهد الفرنسي والرابطة الفرنسية في مدينة أسفي، سوف تستمر إلى غاية صباح يومه الثلاثاء، هذا،في الوقت الذي لم يقدم فيه الدبلوماسي الفرنسي توضيحات عن أسباب هذا الاستثناء في حين أن المعاهد الفرنسية في المغرب لا تشتغل الاثنين لمداوتها العمل يوم السبت. وذكّر السفير الفرنسي في الرباط، الجالية الفرنسية بالإجراءات الاحترازية الاستثنائية التي فرضتها السلطات الفرنسية بعد الاعتداءات التي عرفتها باريس و أعلنها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من بينها تشديد المراقبة على الحدود الفرنسية. وفي هذا الصدد، أكد مصدر ديبلوماسي فرنسي ل»الاتحاد الاشتراكي» إن السلطات الفرنسية لم تتخذ أي اجراء بخصوص «تعليق العمل بتأشيرات شينغن الصادرة عن بلدان أوربية غير فرنسا للدخول إلى التراب الفرنسي». وأوضح ذات المصدر ،أمس الاثنين ،في حديث ل»الاتحاد الاشتراكي» أن تأشيرات شنغن الصادرة عن التمثيليات القنصلية الفرنسية في المغرب أو تمثيليات قنصلية وديبلوماسية لدول أخرى في منطقة شنغن صالحة للدخول إلى التراب الفرنسي. وأشار في السياق ذاته أن ثمة تعزيزات إضافية للمراقبة والتفتيش وضعتها السلطات الفرنسية في كل مداخل البلاد جوا وبرا وبحرا من أجل مزيد من المراقبة على الحدود الفرنسية، مضيفا أن تأشيرات شينغن الصادرة عن القنصليات العامة لفرنسا في المغرب، لم تكن قط، موضع تساؤل منذ أحداث باريس الجمعة الماضية. وكانت الخارجية الفرنسية ،قد أعلنت أن مراقبة الحدود ستتم في كل المعابر البرية والبحرية والنهرية وفي المطارات، مشيرة إلى أن المطارات ستواصل نشاطها المعتاد وأن المواصلات الجوية وعبر السكك الحديدة ستبقى على حالها. وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، إضافة إلى إغلاق كامل الحدود وبعض المناطق، في خطاب ألقاه بعد هجمات باريس. وبالموازاة مع ذلك، دعت شركة الخطوط الملكية المغربية جميع زبنائها للحضور إلى نقط التسجيل ثلاث ساعات على الأقل قبل موعد الرحلة، وذلك نظرا ل «تشديد التدابير الأمنية في مطارات جميع دول العالم عقب هجمات باريس الإرهابية».