تستهل (الكلمة)، والتي يرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ، عددها 104 لشهر دجنبر 2015 بقسم ثان من مقالات الكاتب الفلسطيني الذي أخذ على عاتقه وكأنه جبرتي معاصر رصد الانتفاضة الثالثة.. انتفاضة الكرامة، دعما منها لتلك الانتفاضة الباسلة ولقضية الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الاستيطاني الصهيوني البغيض. وضمن الهم السياسي العربي تقدم في هذا العدد أيضا دراستين عن مستجدات الواقع السوري بعد دخول روسيا كلاعب فيه، وأخرى عن التصور الألماني لنهاية الشرق الأوسط كما نعرفه. ورابعة عن كيف أنتج التردي العربي المتثاقف الإرهابي، وخامسة عن نهاية الداعية أو عودته بشكل جديد. كما تعود لتاريخ احتلال الجزائر لتكشف عن دور المخابرات والاستشراق الفرنسي فيه. وتنشر لقاء مع الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم عن راهن الواقع المصري وقد تعثرت فيه الثورة في أحابيل الثورة المضادة، وهو الأمر الذي تكشف عنه أيضا سرديات كاتب مصري آخر الفيسبوكية. وتهتم مواد العدد بالإنجاز الإبداعي العربي، فتقدم دراسة ضافية لشعر حميد سعيد، وأخرى عن تأسيس الشكل التعددي في الرواية، وثالثة عن حفريات الرحلة في السرد العربي ورابعة عن الأبعاد السردية والعلامات السيميائية في نص لحيدر حيدر، وخامسة عن وصايا صلاح جاهين الثائرة، كما تتناول قضايا المسرح عند الطيب الصديقي وقضايا الرواية سينمائيا، فضلا عن تغطية عدد من النصوص الإبداعية الجديدة. وبالعدد أيضا دراسات ومقالات عن القصة والشعر، فضلا عن احتفائه كالعادة بالمواد النقدية والنصوص الإبداعية، حيث قدم مجموعة قصصية جديدة من مصر مع قصص من مختلف البلدان العربية. وباب شعر بما فيه من ثراء وتعدد. كما ينطوي العدد على طرح العديد من القضايا ومتابعة منجزات الإبداع العربي؛ مع أبواب (الكلمة) المعهودة من دراسات وشعر وقص وعلامات ونقد وكتب وشهادات/ مواجهات ورسائل وتقارير وأنشطة ثقافية. ويتناول في العدد، الباحث المغربي محمد الدوهو «حفريات في تاريخ الرحلة العربية» مستقرئا حفريات باحث مغربي وما قدمه من تراكم منهجي من خلال دراساته المتقصية لبلورة المفهوم في تراثنا العربي، ويقربنا الباحث والدبلوماسي الليبي عبدالسلام الرقيعي من «الاستراتيجية الأمريكية في مواجهة روسيا» ... ويفصل الباحث المغربي يوسف كرماح «الأبعاد السردية والعلامات السيميائية» في تحليله لنصوص قصصية . وفي باب النقد يتناول محرر الكلمة عبدالحق ميفراني بحثين نقديين قدما ضمن فعاليات المهرجان الوطني للمسرح والذي احتضنته تطوان، ويتناولان تجربة الطيب الصديقي وباتريس بافيس، ويستعيد الناقد محمد أنقار رواية نجيب محفوظ قبل أن تنبأ فيها بالنكسة في مقاله «العشيقة ومهارة القرد».