لقي عامل مصرعه، صباح يوم الأربعاء 16 مارس 2016، إثر انهيار مقلع للمعادن والأحجار، بمنطقة أيت لحسن أيت امساعد تيمخدودين، ضواحي كهف النسور، إقليمخنيفرة، وذلك أثناء العمل بواحد من أغوار هذا المقلع الذي كان بداخله بعض العمال الآخرين الذين أصيبوا في الحادث، بينهم واحد تم نقله، على وجه السرعة، في حالة حرجة، نحو مستعجلات المستشفى الإقليميبخنيفرة لتلقي الإسعافات الضرورية، جراء تعرضه لإصابة بليغة على مستوى القدمين، في حين سجل المتتبعون عدة تحركات مشبوهة لاحتواء الوضع. وصلة بالموضوع، ذكر شهود عيان أن العامل المتوفى (ل أ)، والمنحدر من قبيلة أيت لحسن، وعمره لا يتجاوز 35 سنة، متزوج وأب لطفل واحد، قد تم انتشال جثته من تحت الأتربة والأحجار، في مشهد مؤلم للغاية، حيث انتقلت السلطات المحلية والوقاية المدنية والدرك الملكي إلى عين المكان، وتم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات وظروف الحادث الخطير، ولم يفت المراقبين التعبير عن اندهاشهم حيال عملية التسريع بدفن المتوفى، قبل استكمال إجراءات التحري في الأسباب الحقيقية للنازلة، وفي مدى التزام الباطرونا بشروط السلامة، وما إذا كانت أغوار العمل غير مهددة بالسقوط على رؤوس عمالها. وعلاقة بذات السياق، استنكر الرأي العام المحلي استمرار السلطات المعنية والجهات المسؤولة في إهمال مراقبة شروط الصحة والتأمين ومعايير السلامة المهنية بمقالع المنطقة، علما أن اقتصاد المنطقة يشتهر باعتماده على المقالع التي يجري أنين عمالها خلف الكثير من الغموض، رغم أن العديد من الأوساط المتتبعة كشفت، غير ما مرة، عن الأوضاع المأساوية والحوادث المؤلمة التي تشهدها هذه المقالع والمغارات الحجرية، دونما أي تحقيق في مدى احترامها للشروط والمقتضيات المنصوص عليها في دفتر التحملات ومدونة الشغل والاتفاقيات الدولية لمنظمة العمل الدولية.