أقدم مجهولون على وضع رأسي خنزيرين على سياج إقامة شكيب بنموسى، سفير المغرب في العاصمة الفرنسية باريس. وأكدت مصادر ديبلوماسية مغربية أن حراس الأمن فوجئوا صباح يوم أمس الخميس بوجود رأسي خنزيرين مثبتين على سياج إقامة السفير في بلدة نويي سور سين في الضاحية الغربية لباريس. وكشفت ذات المصادر في حديث ليومية «الاتحاد الاشتراكي» أن المصالح الديبلوماسية المغربية في العاصمة الفرنسية تقدمت أمس الخميس بشكاية ضد مجهول لدى المصالح الأمنية في العاصمة الفرنسية باريس من أجل فتح تحقيق والوصول الى الفاعل أو الفاعلين. وأوضحت مصادر متطابقة، أنها المرة الأولى التي يتم فيها هذا الفعل أمام إقامة ديبلوماسية مغربية في الخارج، معتبرين أن هذا الفعل الذي يروم من خلاله مقترفوه توجيه أكثر من رسالة لدلالة وضع رأس الخنزير كفعل احتجاجي على المسلمين، ب«السابقة الاستفزازية». وأضافت أن تحقيقات المصالح الأمنية في العاصمة هي الكفيلة بتسليط الضوء على مكامن الظل في هذا الفعل، الذي كان إلى وقت قريب لا يمس إلا المساجد بغرض التدنيس، وتفكيك الرسائل التي يريد مقترفو هذا الفعل توجيهها إلى المغرب. ويأتي هذا الفعل الاستفزازي أمام إقامة شكيب بنموسى، سفير المغرب في العاصمة الفرنسية باريس، في وقت يرتفع فيه صوت اليمين في فرنسا بشكل قوي ويتزامن مع التحقيقات الواسعة في كل من فرنسا وبلجيكا وهولندا بعد اعتداءات مارس في بروكسيل ونونبر في باريس والدور الكبير للاستخبارات المغربية، الذي أشادت به فرنسا وبلجيكا على الخصوص، من أجل تسليط الضوء على تشعبات الشبكات الارهابية والمساهمة في تفكيكها، والوصول الى رؤسها المدبرة وجهود الرباط في مكافة تجنيد إرهابيين في بؤر التوتر بالعالم.