افتتحت مساء الثلاثاء 29 مارس الجاري، فعاليات الأسبوع الثقافي والفني السابع للحي المحمدي، الذي سيمتد إلى غاية 4 أبريل، بفضاء المكتبة الوسائطية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء، وذلك تحت شعار «الدارالبيضاء فضاء ثقافي وإبداعي». اللقاء حضرته العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والإبداعية في مختلف المجالات، المنتمية لمنطقة الحي المحمدي على وجه التحديد، وأخرى حلّت للمشاركة في هذه اللحظة الثقافية والفنية، سواء من أحياء العاصمة الاقتصادية أو حتى من خارجها. افتتاح الأسبوع الثقافي تميّز بكلمة الحاج بوشعيب فقار، محافظ مؤسسة مسجد الحسن الثاني، الذي أكد على أن تنظيم هذا الأسبوع بدلالاته الثقافية والفنية والتاريخية بأبعادها المتعددة، يندرج لكون الدارالبيضاء شكّلت محورا خاصا من ضمن المحاور الأساسية التي اعتمدتها المكتبة الوسائطية في أنشطتها الثقافية والعلمية، بالنظر إلى أنها أضحت تشكّل قطبا فكريا وثقافيا إلى جانب الوظيفة الاقتصادية والتجارية التي تقوم بها على الصعيد الوطني، مشددا على أن الهدف من هذا التوجه هو الملاءمة بين ما تعرفه هذه المدينة العملاقة من انفتاح على مختلف أشكال التطور والعصرنة والتحديث، وبين الموروث الفكري والعلمي الذي يمكن أن يستفيد بكيفية أكثر إيجابية من ذلك التفتح، داعيا في نفس الوقت إلى أن تشهد أحياء أخرى من قبيل المدينة القديمة ودرب السلطان ودرب غلف وغيرها، مبادرات من نفس النوع، بغاية تقريب المهتمين والباحثين والمثقفين من الإسهام الفكري والثقافي والفني والرياضي للمدينة، حتى لا تبقى صورتها في مخيال العامة مرتبطة بالجانب الاقتصادي المادي المحض، وما ينتج عنه من تضارب في المصالح وكأنها مدينة بلا روح. اللقاء عرف تقديم سلسلة من القراءات الشعرية والزجلية، المرفوقة بتقاسيم موسيقية لمجموعة من المبدعين، الذين تفاعلت معهم القاعة التي غصّت بالحضور، كما هو الحال بالنسبة لقصائد المبدع امحمد حاي، صاحب قصيدة «يا جار وادينا»، والشاعر احمد هناوي، والزجالة فتيحة رشاد، وكذا الشاعر المهدي عويدي. هذا وستتواصل فعاليات الأسبوع الثقافي بتنظيم سلسلة من الندوات والمحاضرات، مع توقيع مجموعة من الكتب والإصدارات، فضلا عن فتح أبواب فضاء المكتبة الوسائطية للعموم للوقوف على تفاصيل معرض اللوحات التشكيلية ولوحات الخط العربي، وكذا عرض عدد من الصور والأفلام الوثائقية التي ستصاحب الحدث إلى نهايته.