نظمت "جمعية الدارالبيضاء، كريان سنطرال"، فرع الحي المحمدي حفلا تكريميا لبوشعيب فقار، أول محافظ لمؤسسة مسجد الحسن الثاني، مساء أول أمس السبت، بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين السبع، بالدارالبيضاء. بوشعيب فقار خلال تكريمه بكلية العلوم القانونية عين السبع (حيحي) وأجمعت شهادات أدلى بها رفاق طفولة فقار بالحي المحمدي على حسن تعامله مع الآخر، ووفائه لعمله، خلال تقلده مناصب القرار بالدارالبيضاء، موضحة أنه كان يعتمد مبدأ الحوار والتواصل، وأن باب مكتبه كان دائما مفتوحا لاستقبال المواطنين. وقال أحمد بريجة، نائب عمدة مدينة الدارالبيضاء، ل"المغربية"، إن فقار من الشخصيات النادرة التي تقلدت مناصب القرار، إذ ساهم في العديد من المشاريع التنموية بالمدينة، بما فيها المركبات الرياضية والثقافية، وعمليات ترحيل السكان من السكن غير اللائق مع توزيع بقع أرضية على المعنيين. كما ساهم فقار، يقول بريجة، في عدد من البرامج التجهيزية، بما فيها القطاع المفوض للنظافة واللنقل والخدمات والمرافق العمومية، وكان مرجعا يعتمد عليه في تفعيل جميع البرامج التنموية بحكم تجربته ودرايته بالقوانين، موضحا أن "جهود الحاج فقار ترجمت في عدد من المشاريع التي رأت النور حاليا، بما فيها الترامواي، وتوسيع الشبكة الطرقية، والأنفاق". وبالنسبة إلى أحمد دخوش الروداني، عضو مجموعة تكادة، يعد تكريم "الحاج فقار يوم الوفاء لجميع المغاربة، الذين تحركهم الروح الوطنية ورح التضحية، فبوشعيب فقار، الرجل الجمعوي، والمثقف، والرياضي، والشاعر والزجال، رجل يجمع ما تفرق في غيره، وإنساني بامتياز، لأن همه الوحيد أن يسعد الآخر". من جهته، قال بوشعيب فقار، ل"المغربية"، إن "هذا الاحتفاء هو الخامس، وهذا التكريم يكتسي طابعا خاصا، لأنه احتفاء الأهل وأصدقاء الطفولة والصبا واحتفاء النوسطالجيا للمكان الذي رأيت فيه النور سنة 1947، وحمولة هذا الاحتفاء لا يمكن أن تحتويها الكلمات، لذلك أنا ممتن لهؤلاء الناس". وأضاف أن "معظم المشاركين في الحفل من الحي الذي ترعرت فيه، وعايشت فيه عددا من الأحداث الجميلة، التي مازال لها وقع طيب في نفسي". التحق بوشعيب فقار، الذي يعمل حاليا محافظا بالمكتبة الوسائطية لمسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء، بالوظيفة العمومية سنة 1965، وعمل قائدا بمقاطعة بوسمارة بالبيضاء، وباشا مدينة سيدي سليمان، وكاتبا عاما لعمالة عين السبع، وكاتبا عاما لولاية الدارالبيضاء الكبرى، وعامل عمالة مولاي رشيد، ثم عاملا لعمالة الحي الحسني.