كشف الممثل التجاري لروسيابالرباط أن الصادرات المغربية من الفواكه والخضر تشهد نموا مطردا وسترتفع بنسبة 40 في المائة مع متم سنة 2016. وقال فياشيسلاف إيروليف، في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية، إن الصادرات المغربية من الخضر الموجهة للأسواق الروسية تضاعفت خلال الربع الأول من السنة الجارية، مقارنة مع الأرقام المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي، في حين أن حجم الصادرات من الفواكه ظل مستقرا. وأضاف ذات المحدث أن المغرب يستفيد من الحظر الذي تفرضه روسيا على المنتجات الفلاحية القادمة من عدد من الدول الأوربية وتركيا، وهو ما يجعل المغرب يحتل في الوقت الراهن المرتبة الثانية على قائمة الشركاء الاقتصاديين لروسيا في القارة السمراء خلف مصر، إذ من المرشح أن ينتقل حجم المبادلات التجارية بين البلدين إلى 2.6 مليار دولار سنويا، تشكل فيها الصادرات الغذائية المغربية 92 في المائة. وتأتي هذه النتائج في أعقاب الزيارة الرسمية لجلالة الملك محمد السادس إلى روسيا الاتحادية شهر مارس الماضي والتي توجت بالتوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات، بما فيها المبادلات التجارية، بهدف تعميق الشراكة الاستراتيجية الروسية المغربية. ويرى المراقبون في توجه موسكو نحو الصادرات المغربية تتويجا أيضا لجهود التنسيق بين مختلف الفاعلين المغاربة في قطاع تصدير الحوامض، حيث عرفت السنة الماضية إعادة النظر في سلسلة تقييم إنتاج الحوامض، وبالتالي تعزيز ضوابط التحكم في الصادرات المغربية وخفض مخاطر التعرض لتقلبات الأسعار في الأسواق الدولية. ولقد انعكست هذه الإجراءات على حجم الصادرات الفلاحية المغربية نحو الأسواق الروسية، حيث ارتفعت من 65 ألف طن خلال سنة 2014، إلى أكثر من 100 ألف طن سنة2015. وتعتبر روسيا عاشر أكبر سوق استهلاكية في العالم، حيث تقدر ساكنة البلد بحوالي 146 مليون نسمة، علما أن المواطن الروسي يصرف حوالي 80 في المائة من دخله على الإنفاق، تستحوذ المواد الغذائية على حصة النصف من هذه الميزانية. وتشير الإحصائيات التي سبق ونشرتها المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات إلى أن الميزان التجاري، في شقه الفلاحي،بين الرباطوموسكو يميل لصالح المغرب الذي سجل فائضا بقيمة 88 مليون درهم سنة 2014. وفيما يتعلق بالصادرات المغربية، فإن روسيا تعتبر ثاني الأسواق المستقبلة للمنتجات الفلاحية والغذائية، حيث تمثل هذه المنتجات 92 في المائة من إجمالي قيمة الصادرات المغربية إلى هذا البلد. وكان المغرب قد سجل حضورا مميزا في المعرض الدولي للمنتجات الغذائية «وورلد فود» الذي احتضنته موسكو شهر شتنبر من العام الماضي، وكان فرصة لتعزيز وتقوية حضور المنتجات المغربية بالسوق الروسية ، كما كان الحدث مناسبة للمستثمرين المغاربة لعقد العديد من الشراكات الجديدة في القطاعات الفلاحية. وأتاحت المشاركة المغربية في هذا المعرض الدولي، للمقاولات المغربية العارضة إمكانية تعزيز حضورها في أكبر سوق تجارية على مستوى أوربا الشرقية لتسويق منتوجاتها، وعقد شراكات مع المهنيين ورجال الأعمال من روسيا ومن مختلف الدول المشاركة في هذا الحدث الدولي من أجل الرفع من حجم صادراتها من المنتوجات الغذائية الوطنية والتعريف بها في روسيا الاتحادية وباقي دول المنطقة. وبلغت قيمة المبادلات بين المغرب وروسيا فيما يخص المنتوجات الغذائية خلال السنة الماضية 2.6 مليار درهم أي 14 في المائة من القيمة الإجمالية للمبادلات التجارية بين المملكة المغربية وروسيا الاتحادية.