أكدت مصادر مقربة من اللجنة المؤقتة لتسيير فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم أن هذه الأخيرة تدرس سبل إنهاء العقد مع مدرب الفريق بادو الزاكي في ظل النتائج المخيبة التي حصل عليها الأخير رفقة النادي، والتي كانت تجانب طموحات فريق طمع في المجد مع مدرب يعرف الدار وخباياها، لكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن، خاصة وأن الفريق المراكشي احتل المرتبة الرابعة الموسم الماضي في حضرة المدرب فتحي جمال، وأراد أن يعانق الألقاب هذا الموسم، لكن كل العوامل قبرت تلك الطموحات بدءا من استقالة رئيس الفريق كريم أبو عبيد في بداية الموسم، وهو الذي لم يجلس على كرسي التسيير سوى شهرين، ليتم تكوين لجنة مؤقتة لتسيير الفريق برئاسة فؤاد الورزازي، هذا الأخير بادر في خطوة استعجالية إلى قبول استقالة المدرب جواد الميلاني الذي جاور فرسان النخيل لخمس مباريات فقط من البطولة حقق خلالها ثلاث تعادلات وانتصار وهزيمة. لتوكل المهمة، وفي مواجهة واحدة وبتركيبة بشرية شابة ومكونة أغلبيتها من أبناء المدينة الحمراء للمساعد عز الدين بنيس، هذا الأخير عبر بالفريق لبر الأمان أمام الوداد البيضاوي ليقطف نقطة واحدة كانت ثمينة وأرضية للمدرب الجديد بادو الزاكي، هذا الأخير وبكريزمته الخاصة حاول فرض شخصيته على محيط النادي، وذلك عندما رفض بدءا ذي بدء التعاقد مع لجنة مؤقتة حتى يتوفر على جميع الضمانات لإنجاح عمله. عمل لم يرى منه الجمهور المراكشي سوى التصريحات الإنتخابية والوعود الوهمية، كيف لا وهو الذي لم يحقق سوى انتصار واحدا وسبعة تعادلات وخمس هزائم طيلة الثلاث عشرة دورة التي قاد فيها الفريق، وإثقال كاهله بصرف ميزانية ضخمة جاوزت النصف مليار سنتيم للحصول على خدمات عشر لاعبين تسعة منهم في الميركاتو الشتوي، ليجعل من الكوكب فريقا بدون هوية مراكشية، خاصة عندما عمد إلى إقحام لاعب أو لاعبين مراكشيين في المباريات، بل أكثر من ذلك أمر بتسريح عناصر وازنة كسمير الزكرومي والجلايدي اللذين تعاقدا معهما الفريق بداية الموسم. بل أمر بالتعاقد مع لاعبين كان منهم من وقع للكوكب بداية الموسم الحالي وانفصل عنه ليعود مرة أخرى في فترة الإنتقالات الشتوية، مما غيب شخصية وكينونة فريق كبير بجمهور عريق، هذا الجمهور الذي حرم من متابعة تداريب فريقه طيلة الموسم في خطوة انفرد بها نادي الكوكب ومسؤوليه عبر العالم. لتكون الخلاصة واقعية وملموسة بعدما أصبح الكوكب مظلما ويطرق بقوة أبواب القسم الثاني مستحضرا واقع موسم 2004 - 2005 .
