طقس حار من الجمعة إلى الثلاثاء وزخات رعدية اليوم بعدد من مناطق المغرب    المغرب يجدد الدعم للحق في الصحة    الأثمان ترتفع بنسبة 0,4% في ماي    انتقادات تلاحق هدم السكن الجامعي لمعهد الزراعة والبيطرة ومخاوف من تشريد 1500 طالب    النفط يتراجع بعد تأجيل قرار أمريكي لكنه يحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 4%    الاحتلال يواصل إبادة غزة… مقتل 41 فلسطينيا بينهم 23 من منتظري المساعدات    توقيف ناقل "ريفوتريل" إلى بني ملال    كارمن سليمان تفتتح مهرجان موازين بطرب أصيل ولمسة مغربية    باحثون إسبان يكتشفون علاجا واعدا للصلع قد يكون متاحا بحلول 2029        الاتحاد الإفريقي يعلن مواعيد دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية 2025 - 2026    إنريكي: "أشرف حكيمي من بين الأسماء المرشحة للفوز بالكرة الذهبية"    "فيفا" يخفي 10 مليون منشور مسيء عبر وسائل التواصل الاجتماعي    محاكمة أرجنتينية جديدة في قضية وفاة اللاعب الأسطوري دييغو مارادونا    محمد حمي يوجه نداء من والماس لإعادة الاعتبار للفلاح الصغير    مرسوم جديد لتنظيم "التروتينبت" لتعزيز السلامة الطرقية في المغرب    نشرة إنذارية: طقس حار من الجمعة إلى الثلاثاء القادم وزخات رعدية اليوم الجمعة بعدد من مناطق المملكة    التجربة التنموية في الأقاليم الجنوبية للمغرب نموذج يحتذى على الصعيد القاري (رئيس برلمان سيماك)    مهرجان كناوة وموسيقى العالم يفتتح ايقاعاته بالصويرة    ألمانيا.. قمة حلف الأطلسي الأسبوع المقبل ستناقش على الأرجح ملف إيران    لقجع يكشف عن موعد انتهاء الأشغال في الملاعب التي ستحتضن مباريات كأس إفريقيا    الارتفاع يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    الرباط .. افتتاح مرآب "ساحة روسيا" تحت الأرضي بسعة 142 مكانا        كأس العالم للأندية.. ميسي ينقذ إنتر ميامي وسان جرمان يتعثر وأتلتيكو يرفض الاستسلام    المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية يفوز وديا على نظيره المالاوي    افتتاح الدورة ال26 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة    7 أطباق وصحون خزفية لبيكاسو بيعت لقاء 334 ألف دولار بمزاد في جنيف        تقرير: المغرب يجذب حوالي 15.8 مليار درهم من الاستثمارات الأجنبية بنمو 55% في 2024    رواندا تقبض على زعيمة المعارضة    طقس حار وزخات رعدية بعدد من مناطق المملكة اليوم الجمعة    كيوسك الجمعة | حلقات إلكترونية في آذان الماشية لتتبع القطيع ومحاصرة التلاعب    المغرب يعزّز حضوره الثقافي في معرض بكين الدولي للكتاب    الداخلية تتحرك لوقف استغلال شقق سكنية كمراكز عبادة غير مرخصة بالدار البيضاء    برلماني يطالب بالإعفاء الكلي لديون صغار الفلاحين    النيابة العامة توجه دورية لحماية الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون والتصدي للاعتداءات ضدهم    ندوة نقابية تسلط الضوء على قانون الإضراب وتدعو إلى مراجعته    البنين تشيد بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء المغربية    الدبلوماسية الجزائرية في واشنطن على المحك: مأدبة بوقادوم الفارغة تكشف عمق العزلة    التكنولوجيا الصينية تفرض حضورها في معرض باريس للطيران: مقاتلات شبح وطائرات مسيّرة متطورة في واجهة المشهد    وزراء خارجية أوروبيون يعقدون لقاء مع إيران في جنيف    مخيمات الصحراويين تحترق    تتبع التحضيرات الخاصة ببطولة إفريقيا القارية لكرة الطائرة الشاطئية للكبار    التصادم الإيراني الإسرائيلي إختبار لتفوق التكنلوجيا العسكرية بين الشرق والغرب    مؤسسة بالياريا تقدّم في طنجة مختارات شعرية نسائية مغربية-إسبانية بعنوان "ماتريا"    بيت الشعر في المغرب يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر    بنكيران يهاجم… الجماهري يرد… ومناضلو الاتحاد الاشتراكي يوضحون    مجازر الاحتلال بحق الجوعى وجرائم الحرب الإسرائيلية    معرض بكين للكتاب: اتفاقية لترجمة مؤلفات حول التراث المغربي اللامادي إلى اللغة الصينية    فحص دم جديد يكشف السرطان قبل ظهور الأعراض بسنوات    خدش بسيط في المغرب ينهي حياة بريطانية بعد إصابتها بداء الكلب    السعودية تدعو إلى ارتداء الكمامة في أداء العمرة    التوفيق : تكلفة الحج تشمل خدمات متعددة .. وسعر صرف الريال عنصر حاسم    وزير الأوقاف: خدمات واضحة تحدد تكلفة الحج الرسمي وتنسيق مسبق لضبط سعر الصرف    وزارة الاوقاف تصدر إعلانا هاما للراغبين في أداء مناسك الحج    وزارة الأوقاف تحدد موعد قرعة الحج        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في مجلس إقليمي موسع للاتحاد الاشتراكي بمراكش: ضرورة الانخراط الجماعي في الاستحقاقات القادمة لترسيخ قيم مجتمع حداثي ديمقراطي

«إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ظل دوما يواجه الثقافة التقليدانية، ثقافة الغموض، ثقافة الهروب إلى التماسيح والعفاريت، ثقافة إخفاء الفشل وراء حجج واهية، ثقافة تستند إلى القرون الغابرة»...، ذلك ما قالته بديعة الراضي عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال ترؤسها أشغال المجلس الإقليمي الموسع للاتحاد الاشتراكي بمراكش، المنعقد يوم الجمعة 09 شتنبر 2016، والذي حضرته عدة فعاليات وأجيال اتحادية من مختلف الاعمار وحضره وكلاء اللوائح..
وأضافت بديعة الراضي: «إن الثقافة التي تقود بها الحكومة الحالية بأغلبيتها تتوجه نحو ثقافة ابن تيمية وتنسى ثقافة ابن رشد».
وأوضحت أنه أمام هذه الثقافة كان للاتحاديين تحد كبير ولايزال، والمعركة التي خاضوها للدفاع عن هذه المؤسسة، هي أنهم قاموا ببناء نصوص تنظيمية . وفعلا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في إطار التنسيق المؤسساتي مع المعارضة، حاولنا أن نمرر قوانين، لكن تعذر علينا ذلك، حيث أن الأغلبية الحالية تعتمد في عملها على الأغلبية العددية ، مما جعلنا لم نستطع أن نحصن هذا الدستور بالقوانين التنظيمية التي بطبيعة الحال البعض منها بقي في الدهاليز تحت الغبار، والبعض منها يقول رئيس الحكومة بأنه لم يستطع تمريره لأن هناك حكومة أخرى تمنعه من ذلك؟!. وهو يتحمل مسؤوليته، وعلى أية حال، تقول الراضي، يجب أن يفكر المغاربة ويبحثون عن هذه الحكومة التي لا تريد عملا مؤسساتيا في البلاد، يكون قويا مواجها لكافة التحديات من أجل مغرب ديمقراطي تنموي متوجه للمستقبل إلى جانب الدول الديمقراطية في الضفة الأخرى، علما بأن الضفة الأخرى هي اليوم تعاني من هذه الثقافة (التقليدانية) فرنسا نموذجا. وتشير عضو المكتب السياسي إلى أن هذه الثقافة المؤسساتية دافع الاتحاد عنها داخل حزبه بكل جرأة ومسؤولية، وقد أغضبت الكثيرين منا، وجعلت بعضهم يتوجه إلى تأسيس حزب آخر، والآخر يرتمي في أحضان الثقافة التقليدانية، والبعض يختفي بشكل أو بآخر في منظمات أو هيئات تخدم هذه التقليدانية ضد المشروع الحداثي الديمقراطي الذي حمله الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وضد الاشتراكية الحقيقية التي مات من أجلها من مات، واختفى من اختفى، وحمل المشعل من حمل المشعل، وانزوى بشكل أو بآخر من انزوى، كل واحد يتحمل مسؤوليته، لأن الاتحاديين فعلا يؤمنون بالمسؤولية والمحاسبة، والتاريخ هو الذي سيحاسبهم جميعا.
وقالت بديعة الراضي انه بالرغم من ان هذا المجلس الإقليمي جدول اعماله تقني بالأساس، لكن لا يمكن أن نغيب فيه سؤالنا السياسي اليوم والتنظيمي أيضا، وسؤال المرحلة ودقتها ونحن على مشارف الانتخابات التشريعية ليوم 07 أكتوبر 2016، دقة المرحلة بالنسبة لبلادنا ولحزبنا. كان هذا ما استهلت به عرضها حيث أكدت على أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعد مؤتمره التاسع خاض معركة مؤسساتية بكل جرأة وشجاعة وشفافية داخل الحزب والبلاد، دفاعا عن العمل المؤسساتي وانسجاما مع دستور ثورة المغاربة 2011، مضيفة بأن الاتحاد الاشتراكي خلال هذه المعركة كان تواقا إلى التوجه إلى المستقبل بأسئلة جديدة تولدت عن مسارهذا الحزب دفاعا عن العمل المؤسساتي، وأن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ينادي بأن تكون في المغرب مؤسسات قوية، مؤسسة ملكية قوية، حكومة قوية ومؤسسة البرلمان قوية، وأحزاب قوية بمختلف مشاربها في الأغلبية والمعارضة، وبطبيعة الحال هذا الخطاب الذي حمله الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، وحملته قياداته السابقة وقيادته الحالية التي أخذته بشكل إجرائي من خلال الفريق الاشتراكي والمكتب السياسي ومن خلال كافة الأجهزة الجهوية والإقليمية والفروع، هذا العمل المؤسساتي كان الاتحاديون يشكلون فيه ثقافة مغايرة ، وهي الثقافة التي تدافع عن المشروع الديمقراطي الحداثي.
وأشارت الراضي إلى أن الاتحاد الاشتراكي دفاعا عن هذه المؤسسة وتهييئا لسابع أكتوبر 2016، خاض هذا العمل المؤسساتي داخل لجنته الإدارية، وعندما وضع القوانين والمساطر لم يضعها على مقاس أعضاء المكتب السياسي أو على مقاس أعضاء اللجنة الإدارية، بل وضعها لكافة المناضلات والمناضلين والمتعاطفين مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لكافة الجهات والأقاليم، لكل مناضلة أو مناضل اتحادي في الجبل أو السهول، سواء كانت فلاحة أو فلاحا ، محامية أو محاميا، صحافية أو صحافيا، أستاذة أو أستاذا، عاطلة أو عاطلا، اتحادية أو اتحاديا... تتوجه أو يتوجه إلى المستقبل من أجل المعرفة والعلم والتعلم لكي يحمل مشعل الاتحاد الاشتراكي، لأنه حزب الجماهير الشعبية..
وقالت الراضي بأنها في جهة مراكش أسفي سعيدة جدا أن ترى الأخت الأستاذة عباسة القراط التي لها تاريخ عريق في الاتحاد الاشتراكي تنصف وتتبوأ المكانة التي تستحقها في لائحة النساء الوطنية والأستاذ الأخ محمد الطاهر أبو زيد الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات التي جعلته في مرتبة المقدمة في لائحة الشبيبة الاتحادية للانتخابات التشريعية المقبلة والتي تليق بسمعته النضالية كشاب اتحادي. وتمنت الراضي للأخوين التوفيق في إطار استكمال المسطرة من طرف المكتب السياسي في الأسبوع الموالي ، كما عبرت عن السعادة الفائقة التي تغمرها نتيجة العمل التنظيمي الذي قاده الأخوات والإخوان الاتحاديون في إقليم مراكش ، كل باسمه تحت قيادة الأخ الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي الأستاذ عبد الحق عندليب، واختتمت بديعة الراضي كلمتها بأنه لا يخفى على الجميع بأن الاتحاد الاشتراكي في هذا الاقليم عانى كثيرا.. نحن ندافع عن ثقافة التنوير ويجب أن نكون أسلحة للدفاع عن القضايا الحقيقية التي لا يمكن أن تتأتى إلا في إطار عمل تنظيمي يؤمن بهذه القضية وبهذا العمل المؤسساتي، وإخواننا في الكتابة بترشيحهم لهؤلاء الاخوة اليوم بوزنهم النضالي والفكري والثقافي والاشعاعي، فهذه خطوة نحو النجاح، فالسائد في مدينة مراكش وإقليمها خلال الحملات الانتخابية، هو المال والدين، ووسط هذا وذاك هناك شرفاء يحتاجون فقط إلى من يوجه إليهم الخطاب لوضع اليد في اليد من أجل مغرب الغد، للقضاء على الفقر والتنمية، من أجل جعل هذه المدينة وهذا الإقليم بوابة حقيقية للمغرب الجنوبي نحو إفريقيا.
وكان الكاتب الإقليمي عبد الحق عندليب قد افتتح اشغال المجلس الاقليمي بكلمة ترحيبية بين من خلالها المغزى من عقد هذا الاجتماع الموسع والمنفتح ليس على الاتحاديين وحدهم، بل وعلى العاطفين ايضا ومساندي وكلاء اللوائح، مبرزا المجهود الكبير الذي قام به اعضاء الكتابة الاقليمية للوصول الى هذه المحطة التنظيمية المتوجة بترشيح مناضلين وازنين وأكفاء. قبل أن يعطي الكلمة لوكلاء اللوائح في الدوائر الانتخابية التشريعية الثلاث..
الأستاذ النقيب عبد اللطيف احتيتش نقيب هيئة المحامين بمراكش وكيل لائحة دائرة جليز النخيل، قدم نبذة عن سيرته الذاتية ومساره النضالي داخل صفوف الاتحاد الاشتراكي، وذلك منذ التحاقه بصفوف الحزب سنة 1976، حيث ترشح باسمه خلال الانتخابات الجماعية لسنتي 1978 و 1983 في الوقت الذي كان يعامل الاتحاديون بنوع من القسوة الشديدة من طرف زبانية المخزن، ومع ذلك ظل وفيا لحزبه، حيث يؤكد الأستاذ احتيتش بأن هذا لم يأت من فراغ ، بل إنه يعود إلى ما تشبع به من نضال في عهد الملك الراحل محمد الخامس خلال ثورة المقاومين بركات والشافعي ضد الاستعمار في قبيلة بن السبع بإقليم مراكش أنذاك، هذه القبيلة التي كانت تزخر برجال المقاومة، فكانت هذه بمثابة البصمة التي ألزمت احتيتش بالاستمرار في نضالاته داخل صفوف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية..
وأكد الاستاذ النقيب بأنه سيعمل الى جانب كل الاتحاديين على ترسيخ المشروع المجتمعي الذي يحمله الاتحاد الاشتراكي، وهو الدفاع عن الحداثة والعدالة الإجتماعية ومواجهة الظلامية من اجل تنمية ترقى بالانسان الى القيم التي تضمن كرامته..
الإعلامي والشاعر مصطفى غلمان وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي بدائرة المنارة مراكش عبر من خلال كلمته عن فخره العميق بالانتماء لمدرسة حزب المهدي بن بركة الفكرية، المدرسة التي ناضل الاتحاديون من أجل ترسيخ مبادئها وسمو أهدافها.
وقال بأنه أحس لأول مرة بأن نبض الاتحاديين قد اشتغل واشتعل مرة أخرى ليعيد نبضه بنفس طبيعة الصيرورة التي قامت مددا من الزمن ولم تنطفئ لأن الأخطاء السياسية ليست أخطاء الاتحاد الاشتراكي، إنما هي أخطا الأشخاص ، ليست أخطاء الإيديولوجية وإنما هي أخطاء تدبير الإيديولوجية، وليست أخطاء الزمن وإنما أخطاء التأثيث والتفكير، لقد اختار غلمان الاتحاد الاشتراكي لأنه اختاره قبل الاعتقال السياسي سنة 1984، وقد كان دائما إعلاميا وسيكون بالتتابع إعلاميا، ولكن السياسي في الإعلامي سينبض من جديد ليحقق الطلعة النضيدة في مضمار تحقيق المبتغى والمأمول، وأشار الأستاذ غلمان إلى أن الاتحاد الاشتراكي يراهن من خلال تقديمه للائحة دائرة المنارة على تقديم حلفاء للديمقراطية من أجل الدفع بعجلة التنمية إلى الأمام بمخالفة كل المفسدين للعملية الديمقراطية، وأيضا بالتواصل مع الإخوان الاتحاديين المؤمنين بالنضال ضد الفساد..
وقال غلمان إن الاقتراب من نبض المجتمع الذي يضم قوة وجسارة تاريخ عريق من الكفاح والنضال المستميتين ضد الاستبداد والقهر والظلامية، هو بالضرورة انتماء للإتحاد الاشتراكي التقدمي الحداثي المتنور. مطالبا المواطنين بتجسيد ملحمة هذا الانتماء على كل الصعد السياسية والفكرية.
وأضاف غلمان أن المشهد السياسي في التجربة الانتخابية لبرلمان المرحلة القادمة يختلف عن سابقيه بكون تمايز التجارب الحزبية واختلافها عن بعضها البعض، ليس فقط في البرامج المطروحة ولكن أيضا بتشكل طفرات في معنى ان يكون الصف الديمقراطي التقدمي الحداثي الذي يقوده حزب الوردة متناغما مع روح المشروع الاشتراكي التاريخي الذي يجعل المطلب الاجتماعي والثقافي والاهتمام بالطبقة العاملة والكادحين ضمن صلب اهتماماته؛ بل ركيزته الأساسية وعموده الفقري.
وقال الإعلامي غلمان إن ترشحه للبرلمان عن دائرة المنارة مراكش يأتي في سياق إيمانه واقتناعه الكامل بضرورة تمكين الكفاءات الثقافية والفكرية التي تجيد الدفاع عن مصالح المواطنات والمواطنين وتستشعر مدى خطورة الوضعية المأزومة التي يعيشها الوطن راهنا، مطالبا في الآن ذاته بتكتل القوى الحية الديمقراطية من أجل انقاذ البلاد وإعادة تصحيح المسار الذي شابته خلال مرحلة الحكومة الهجينة اختلالات وانخرامات عميقة طالت كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والمالية...الخ.
واختتم غلمان كلمته بتوجيه رسالة للشعب حثه فيها على الاصغاء للعقلانية وللحكمة والتأمل، حيث الفرصة سانحة للتغيير والاصلاح، مؤكدا على ارتقاء الاتحاديين لمسؤولية الالتزام الوطني وروح النضال، مذكرا بحكومة التناوب الأولى التي جعل من تجربتها الناجحة المجاهد عبد الرحمان اليوسفي علامة فارقة ومدرسة للسلوك الحكومي النموذجي ورافعة تاريخية يرجع إليها دائما وأبدا عند الحاجة... والحاجة الآن، يقول غلمان، سانحة لالتقاط الرسالة .
كلمة خالد زريكم عضو مؤسس لشبيبة الاتحاد الاشتراكي بمراكش ،عضو اللجنة المركزية للشبيبة سابقا ، عضو مكتب فرع المدينة ، أمين الكتابة الإقليمية بمراكش ، وعضو المكتب الجهوي سابقا للاتحاد الاشتراكي ، ومنتخب في الغرفة التجارية لثلاث ولايات، وعضو مجلس مقاطعة مجلس المدينة بمراكش، حاصل على الإجازة في الأدب الإنجليزي، وحاصل على دبلوم الدراسات العليا في السياحة والتنمية المستدامة..، ذكرت بأن إخوانه في الكتابة الإقليمية فاجأوه في اجتماع بأيام قليلة قبل انعقاد هذا المجلس الإقليمي الموسع بإلحاحهم عليه بترشيحه وكيل لائحة في دائرة المدينة سيدي يوسف بن علي، ونزولا عند رغبتهم قبل الترشح على حد قوله مكرها لا بطل، خصوصا وأنه يعلم جيدا الإكراهات السياسية والاجتماعية والتنظيمية الخاصة بهذه الدائرة، فهي دائرة تكالب عليها المفسدون، حيث نسبة الفقر تتجاوز كل النسب، وتكالب عليها الظلاميون الذين يستغلون ضحايا الفقر والجهل والأمية ،ورغم ذلك عبر عن استعداده وانضباطه لقرار أعضاء الكتابة الإقليمية..
الأخت الأستاذة عباسة القراط مرشحة اللائحة النسائية للحزب ، عبرت عن فرحتها التي لا توصف باحتلالها للرتبة السادسة في لائحة النساء، شاكرة كل من وضعوا فيها الثقة التي خولت لها هذه المكانة على المستوى الوطني للحزب وذكرت بمسارها النضالي سواء في الاتحاد الاشتراكي الذي انتمت اليه في سن مبكرة وكذا العمل الجمعوي، مبرزة الكثير من المحطات التي ساهمت فيها بتفان ونكران الذات انطلاقا من ايمانها بقيم الحداثة ودور المرأة فيها المساهمة فيها بجدية عبر كل المناطق التي مرت منها بالمغرب، وكذا المسؤوليات التنظيمية التي تحملتها.
أما الأستاذ محمد الطاهر أبو زيد عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية المحتل للمرتبة الأولى في لائحة الشباب، فقد أشار إلى أنه يصعب أن يقدم نفسه «وكل المناضلات والمناضلين يعرفون أنني تربيت بين أحضان هذا الحزب»، تدرج في التنظيمات الحزبية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية انطلاقا من القطاع الطلابي منذ التحاقه بالجامعة بكلية الحقوق، وعلاقته بالحزب بدأت منذ طفولته عندما كان يبعثه أبوه ليشتري له جريدة الاتحاد الاشتراكي من عند بائع الجرائد، ولم يخف أبو زيد سعادته باعتبار أن اللجنة الادارية بوأته المرتبة الاولى من حيث عدد الاصوات في اختيار اللوائح وقال بأن ذلك لم يفاجئه باعتبار ان نفس النتيجة حصل عليها خلال المؤتمر التاسع وهذا ما زاد من سعادته.
وقال أبو زيد «إنه منذ يوم السبت وقف الجميع، الخصوم قبل الاصدقاء، مشدوهين إلى تلك اللحظة الديمقراطية التاريخية التي تميزت بها أشغال اللجنة الإدارية لحزبنا، تلك اللحظة التي وقف فيها الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي ورئيس اللجنة الادارية ورئيس لجنة الاخلاقيات يراقبون فيها بصرامة سير العملية الانتخابية»...
ولم يفت الطاهر أبو زيد توجيه الشكر لكل الاتحاديات والاتحاديين الذين جددوا فيه ثقتهم.
هذا وبعدما أعطى عبد الحق عندليب توضيحات جد دقيقة عن الأشواط التي قطعتها مراحل إعداد اللوائح الانتخابية وتزكية مرشحيها بدوائر الانتخابات التشريعية بمراكش، انتقل إلى إلقاء عرض تقني مطول شمل تفاصيل كل التدابير التنظيمية من أجل الإعداد لهذه الانتخابات التشريعية ليوم 07 أكتوبر 2016، حيث تضمن هذا العرض لجن العمل ومهامها وهيكلتها ومقرات اجتماعاتها، مهنئا في الأخير باسم الحضور كل المرشحين الاتحاديين الذين حظوا بشرف ترشيحهم في لوائح الانتخابات التشريعية المقبلة، قائلا: «أتمنى أن يكون ترشيحهم رفعا للتحدي، ولي اليقين التام بأننا سنرفع هذا التحدي أجمعين، وسننخرط بقوة في هذه المعركة المصيرية، ولنا أمل كبير على أن الاتحاد الاشتراكي سيحسن من موقعه السياسي بهذا الإقليم».
عقب ذلك فتح باب النقاش ، فكانت كل المداخلات جد مثمرة ومزكية للمجهودات التي تقوم بها أجهزة الحزب وطنيا وإقليميا، مبدية الكثير من الاقتراحات، ودعت الى التعبئة الشاملة من أجل إنجاح هذه المحطة ومواجهة لوبيات الفساد وتجار الدين والظلاميين بهذه المدينة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.