شدد وزراء مجموعة العشرة في منظمة التجارة العالمية، الجمعة، على أهمية الحفاظ على نظام تجاري عالمي متعدد الأطراف. جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الاقتصاد السويسرية إثر اجتماع غير رسمي على هامش أعمال الدورة 47 للمنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري استضافته الوزارة. وأوضح البيان أن «وزراء المجموعة يجددون اهتمامهم الشديد بضرورة عمل النظام التجاري متعدد الأطراف بصورة جيدة ودعمهم لتحقيق نتيجة متوازنة في مختلف المجالات بما في ذلك الزراعة في المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية 11 المزمع عقده في بوينس آيرس في شهر دجنبر المقبل». وشدد الوزراء على أهمية الانخراط، بشكل بناء، في المفاوضات الزراعية في الفترة التي تسبق هذا المؤتمر. وأكدوا مواصلة التعاون بشكل وثيق وفق ضوابط منظمة التجارة العالمية والتي تأخذ في الاعتبار مخاوف الدول الأعضاء المستوردة للغذاء في ملفات مثل الدعم المحلي والوصول إلى الأسواق. كما تناول الاجتماع تقييم القضايا الراهنة في مفاوضات منظمة التجارة العالمية بشأن الزراعة، حيث أعرب الوزراء عن استعدادهم للمشاركة، بشكل بناء، في محادثات التجارة القادمة قبل المؤتمر الوزاري المقبل لمنظمة التجارة العالمية. على صعيد آخر، أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي، اليوم الجمعة، إبرام شراكة مع معهد علوم البحار (سانتا باربارا) بجامعة كاليفوريا لتعزيز التعاون في تحقيق الهدف ال14 من أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة والمعنية بحفظ واستخدام المحيطات والموارد البحرية على نحو مستدام. وأضاف المنتدى، في بيان على هامش الدورة 47 لأعماله في منتجع دافوس السويسري، أن هذه الشراكة ستعمل على تحسين صحة محيطات العالم والموارد البحرية وحماية 2.5 تريليون دولار من الهدر لصالح الاقتصاد العالمي. من جهة أخرى حذر مسؤولون دوليون، خلال المنتدى الاقتصادي من أن الأزمات الإنسانية أصبحت كثيرة للغاية وأكثر تعقيدا من النماذج التقليدية التي يتصور البعض أنها لا تزال سارية. و جاء ذلك في ندوة متخصصة شارك فيها عدد من رؤساء الهيئات الدولية المعنية بالعمل الإنساني، بالإضافة إلى مديري عدد من الشركات العالمية، وذلك في إطار الدورة 47 للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس. وأكد المشاركون في هذه الندوة أن الحلول لهذه الأزمات تتطلب إقامة شراكات مع القطاع الاقتصادي الخاص، سيما أن الاستجابة الإنسانية لم تعد قادرة على مواجهة الأزمات المتزايدة. ويحتاج واحد من كل 50 شخصا على سطح كوكب الأرض لحماية إنسانية أو لمساعدة، كما ارتفع متوسط الوقت الذي يقضيه الناس كلاجئين إلى 17 عاما وأصبحت ديناميات الصراع والكوارث الطبيعية معقدة بشكل متزايد بحسب ما خلصت إليه الندوة. وتم خلال هذه الندوة التأكيد على أن الوضع الإنساني يتدهور في مناطق كثيرة من العالم، ما يؤكد أهمية إدارك الجميع ضرورة العمل المشترك، وأن أي نموذج جديد للشراكة بين القطاعين العام والخاص يجب أن يكون مستداما لجميع الأطراف بما يتضمن بناء الاعتماد على الذات بين الناجين لمساعدتهم في العثور على طريقتهم الخاصة للخروج من الأزمة.