جامع الفنا بلا حياة ولا فرجة، ذلك ما طبع وجه الساحة الأسطورية يوم أمس الخميس 22 دجنبر، بعدما قرر حوالي 355 من صناع الفرجة من حكواتيين ومغنين و ممثلين، مضافا إليهم باعة الأغراس و أصحاب مطاعم الهواء الطلق ، التوقف عن العمل في لحظة غضب من التعامل المهين للسلطات المحلية والمجالس المنتخبة بالمدينة مع هذه الشريحة التي تحترف مهنة الإبقاء على هذا الإرث الثقافي الثمين وضخ الحياة فيه كل يوم وفي كل ساعة، ليقوم بوظيفته كنقطة جذب أساسية ومحورية في النشاط السياحي، قلب الاقتصاد النابض بالمدينة الحمراء . جامع الفنا بلا حياة ولا فرجة، ذلك ما طبع وجه الساحة الأسطورية يوم أمس الخميس 22 دجنبر، بعدما قرر حوالي 355 من صناع الفرجة من حكواتيين ومغنين و ممثلين، مضافا إليهم باعة الأغراس و أصحاب مطاعم الهواء الطلق ، التوقف عن العمل في لحظة غضب من التعامل المهين للسلطات المحلية والمجالس المنتخبة بالمدينة مع هذه الشريحة التي تحترف مهنة الإبقاء على هذا الإرث الثقافي الثمين وضخ الحياة فيه كل يوم وفي كل ساعة، ليقوم بوظيفته كنقطة جذب أساسية ومحورية في النشاط السياحي، قلب الاقتصاد النابض بالمدينة الحمراء . «الاتحاد الوطني للحفاظ على كنوز التراث الشعبي بساحة جامع الفنا» أعلن في رسالة موجهة إلى الديوان الملكي ووالي جهة مراكش تانسيفت الحوز ورئيسة المجلس الجماعي للمدينة توقف نجوم الساحة عن أداء خدمتهم اليومية في إنتاج الفرح والدهشة والبهجة، والدخول في اعتصام مفتوح إلى حين تحقيق مطالبهم وتنفيذ الوعود التي تلقوها من مختلف الجهات ، مستنكرا ما أسماه ب «الاحتقار الذي يطال صناع الفرجة «. نجوم جامع الفنا ينتقدون بشدة تفاقم عوامل تخريب الساحة والسقوط بها إلى الدرجة الصفر، ويوجهون سهام غضبهم إلى المقاطعة الإدارية التي يصفونها بالفاشلة « إذ مافتئت حسب رسالة الاتحاد تعرقل كل جهود الجمعيات التراثية المتواجدة بالساحة .. حيث بعد العمل الشاق والجبار لوضع بطاقة تقنية لكل فنان في الساحة ، لم يجدوا سوى العرقلة والبلطجة لإفساد كل ما عملوا من أجله .» كما انتقدوا استخفاف المجالس المنتخبة بهم والتي يقولون عنها أنها « ما سبق لها أن تعاملت بجدية مع هذه الشريحة ، حيث الوعود الكاذبة بالرغم من الإمكانيات المتاحة .. ومن ضمن ذلك التلاعب بدعم تخليد الدورة العاشرة لإعلان الساحة تراثا شفويا إنسانيا، وكذا تسليم «الاتحاد الوطني للحفاظ على كنوز التراث الشعبي بساحة جامع الفنا» مفاتيح بنك المغرب كمقر له أثناء انتخابات 25 نونبر 2011 ومطالبة الاتحاد بعد انتهاء الانتخابات بإرجاع المفاتيح بعد أن كان قد صرف مبالغ مهمة في إصلاحه، إضافة إلى المبلغ الهزيل الذي دعم به المجلس الجماعي لمراكش الجمعيات العاملة بالساحة وبرامجها التنموية والذي لم يتجاوز ستة آلاف درهم ، في الوقت الذي دعمت فيه بمبالغ كبيرة جمعيات لم تقدم أية مشاريع تنموية . كما يحتجون على عدم وفاء المجلس بإعادة السومة الكرائية لجمعية الأغراس والمنتوجات النباتية والورود بساحة جامع الفنا إلى ما كانت عليه أي 320 درهما شهريا عوض 1600 درهم . وتتلخص مطالب نجوم ساحة الفنا في إبعاد الإدارة الفاشلة من الساحة و إرجاع الكرامة للحلايقي ورد الاعتبار له بعدما ضاقت به ظروف عمله والتي فاقمتها نظرة الاستخفاف الموجهة له من قبل المسؤولين، وتنظيم الساحة والاستفادة من بطاقة الفنان والاستفادة من دخل قار وتغطية صحية. فنانو جامع الفنا الذين تحيا بهم الساحة وتواصل بقاءها بالفرجة التي يصنعونها، وبالبهجة التي يوزعونها في قلوب زوار المدينة، يموت بعضهم في صمت ويعاني الآخر فقرا مدقعا، ويقطن بيوتا مسقوفة بالقش والتبن وفي أحسن الأحوال بالقصدير، ويقاسي الكثير منهم أمراضا لم يجد مالا لعلاجها فيستسلم لهلاكه الخاص .. لكنهم يوجهون رسالة إلى المجلس الجماعي بالمدينة وإلى والي مراكش و إلى كل السلطات المعنية واضحة مفادها « نحن لسنا متسولين ولا طالبي صدقة جارية .. نريد حقنا في الاعتراف .. كفانا كذبا وازدراء ...»