سبق للصديق الشاعر إدريس الملياني أن أثار هذا الموضوع على الفايسيوك. كل يوم إن لم يكن في كل ساعة تجد على صفحتك الفايسبوكية أحدا يطلب الالتحاق بجزيرتك الرقمية ساعيا للتواصل والتعارف، لكن من وراء حجاب أو قناع. شخصيا ترددت في البداية، ثم قلت في سريرتي باللسان الدارج « لِّي لِها لِها «. هكذا وجدتني أتواصل مع أشباح وأقنعة تختفي وراء أسماء مستعارة أليفة أو غريبة. وجوه تتدثر بأيقوناتها في عالمي الفن والرياضة. هل وراء هذا الإخفاء للهوية خوف؟ أم تحفظ؟ أم لأمر في نفس يعقوب؟ المفارقة هي أن هذه الأشباح أحيانا تخوض في قضايا جريئة، وتبث صورا فاضحة في حين تنقصها الجرأة في الكشف عن هويتها.