تشهد مدينة طنجة منذ أسابيع ارتفاعا مخيفا في حالات النشل ،السرقة واستعمال السلاح الأبيض في عمليات الاعتداء وسلب المواطنين، الخطير في الأمر أنه لم يعد مقتصرا على بعض المناطق الهامشية بل انتقلت عمليات النشل والاعتداء إلى قلب المدينة وفي أهم شوارعها التي كانت إلى عهد قريب تصنف كمناطق آمنة بفضل التواجد المكثف لرجال الأمن. فالبولفار، شارع المكسيك، شارع الحرية، ساحة 9 أبريل... كلها أماكن أصبحت غير مأمونة، إذ يتعرض العشرات من المواطنين والمحلات التجارية بشكل يومي للنشل والسرقة باستعمال السلاح الأبيض، لدرجة أن تجار رأس المصلى نظموا، خلال الأسبوع المنصرم، احتجاجا عفويا جراء تزايد عمليات السرقة التي تتعرض لها محلاتهم. مصادر أمنية تحفظت من وصف تزايد عمليات النشل والاعتداء بالوضعية المقلقة، لكنها اعترفت بالمقابل أن الوضع يستلزم الرفع من درجة الحزم واليقظة، غير أن العائق الكبير، حسب ذات المصادر، يكمن في النقص الكبير للعناصر الأمنية، التي أصبحت بفعل الضغط المتزايد عليها تعاني من الإرهاق بسبب تزايد ساعات العمل، ذلك أن الفرق المكلفة بمحاربة الجريمة أصبحت عاجزة عن تغطية جميع المناطق بالمدينة، ورغم الجهود التي تبذلها، تضيف مصادرنا، فالوضع أصبح في حاجة إلى تدخل عاجل للمديرية العامة للأمن الوطني من خلال إمداد ولاية أمن طنجة بالموارد البشرية واللوجستيكية الكافية لمواكبة التحولات والتطورات المتسارعة التي تعرفها مدينة طنجة.