ثلاث وفيات في أقل من 48 ساعة بمدينة الجديدة

لقيت شابة تبلغ من العمر 20 سنة تعمل بمنتجع مازغان السياحي ووحيدة عائلتها ، ومرافقها (22 سنة) مصرعهما في حادثة سير مفجعة، في وقت مبكر من صباح أمس السبت 5 ماي، بكورنيش منتجع سيدي بوزيد على متن دراجة نارية سريعة من الحجم الكبير
و علمنا من مصادر جيدة الاطلاع أن الحادثة أدت أيضا إلى إصابة سائق الدراجة النارية (25 سنة)، هذا الأخير الذي تمكن من النجاة بأعجوبة إذ قفز من على دراجته لحظة انزلاقها، في الوقت الذي عجز زميليه الضحيتين، الذين كانا يمتطيان نفس الدراجة ، من النجاة من الحادثة بعدما أن اصطدما بقوة برصيف الطريق ليفارقا الحياة على متن سيارة الاسعاف وهم في طريقهم الى المستشفى
وقد تم نقل جثتي الضحيتين إلى مستودع الأموات بالمستشفى الاقليمي محمد الخامس بالجديدة، قبل تسليمهما الى ذويهما من أجل مباشرة عملية الدفن، و التي جرت عصر يوم السبت، في حين تم وضع سائق الدراجة، الذي ينحدر من دوار الغضبان، رهن الحراسة النظرية بتهمتي السكر و السياقة في حالته و حمل شخصين غير مؤمّنين على متن دراجة نارية بالنظر الى أن تأمين راكبي دراجة نارية لا يتجاوز شخصين في القانون
جدير بالذكر أن هذه الحادثة بواسطة دراجة نارية من الحجم الكبير، هي الثانية من نوعها بمدينة الجديدة، في أقل من 48 ساعة ، بعد حادثة مماثلة كانت قد أودت بحياة تلميذة 19 سنة بشارع ابن باديس قرب محكمة الإستئناف زوال يوم الخميس الماضي حيث توفيت الفتاة
مباشرة بعد سقوطها من فوق دراجة نارية سريعة كان يقودها أحد زملائها، بعد اصطدام قوي بسيارة
وحسب شهود عيان فان سائق الدراجة النارية فر إلى وجهة مجهولة تاركا زميلته، التي تدرس بثانوية ابن خلدون بالجديدة، غارقة في بحر من الدماء، في منظر جد مؤثر، بعد إصابتها على مستوى الرأس الذي تهشم بالكامل
هذا و علمنا أن الحادثة أدت الى اصابة شخصين آخرين، بالاضافة الى سائق الدراجة النارية حيث قالت مصادر انه التحق مباشرة بعد تسببه في الحادثة بأحد المصحات الخاصة بمدينة الجديدة لتلقي العلاج
جدير بالذكر أن سائق السيارة قد أودع رهن الاعتقال الاحتياطي فما وضع صاحب الدراجة هو الآخر تحث مراقبة رجال الأمن في إنتظار تقديمه الى العدالة
وتنشط بالجديدة العديد من الدراجات النارية الكبيرة الحجم بشارع محمد السادس وأمام الثانويات ولا تتوفر أكثرها لا على أوراق التعشير ولا على التأمين ويتساهل العديد من رجال الأمن مع أصحابها خاصة أن أصحابها من أبناء أعيان المدينة مما يحتم القيام بمراقبة صارمة لمثل هاته الدراجات