انطلقت مساء الإثنين 12 غشت 2013 النسخة الثامنة للمهرجان المتوسطي للحسيمة وذلك تحت شعار : « الثقافة رافعة التنمية» والذي تسهر على تنظيمه جمعية الريف للتنمية والتضامن، وقد تضمن اليوم الأول من فعاليات مهرجان المتوسطي للحسيمة العديد من الأنشطة و الفقرات ، من ضمنها الحفل الافتتاحي الذي احتضنته قاعة الاجتماعات ببلدية الحسيمة، و الذي تضمن إلقاء مجموعة من الكلمات ، أولى هذه الكلمات قدمت من طرف المدير العام للمهرجان عبد السلام بوطيب، و كذا كلمة محمد الحافي والي جهة الحسيمةتازة تاونات ، و فاطمة السعدي رئيسة المجلس البلدي للحسيمة ، وإلياس العماري الرئيس الأسبق لجمعية أريد، بعد ذلك تم الانتقال إلى الفقرة الخاصة بتقديم و قراءة كتاب« الرهان و الرهينة» لصاحبه عبد الصمد بنشريف الرئيس السابق لجمعية أريد ، و كذا تقديم و قراءة كتاب «منطقة الحسيمة عبر التاريخ و مساهمتها في بناء الحضارة المغربية» لصاحبه أحمد المفتوحي . وخلاله تم تكريم مجموعة من الوجوه على رأسهم الصحافي عبد الصمد بنشريف، والرئيس السابق لجمعية أريد، ورئيسة المجلس البلدي للحسيمة فاطمة السعدي، إلى جانب تكريم مجموعة من التلاميذ الحائزين على معدلات متفوقة في امتحانات الباكالوريا باقليم الحسيمة. كما افتتح والي الجهة مع مدير المهرجان معرض «الكفاءات النسائية» المنظم بشراكة مع وزارة الصناعة التقليدية . و عقب اختتام هذه الفقرات التي احتضنتها قاعة الاجتماعات ببلدية الحسيمة ، تم الانتقال إلى قاعة العروض بفندق محمد الخامس للإعلان عن افتتاح المعرض التشكيلي للفنانة نجاة الباز و الذي سيستمر طيلة أيام المهرجان ، و بعد ذلك تم الإعلان من طرف والي الجهة و المدير العام للمهرجان عن افتتاح معرض الكفاءات الريفية الذي تحتضنه ساحة الباشوية و المنظم بشراكة مع مندوبية وزارة الصناعة التقليدية على مستوى فقرات المهرجان الموسيقي ، فقد عرفت الأمسية الافتتاحية لفعاليات هذا المهرجان مشاركة مجموعة من الفرق الغنائية، فبداية كان الجمهور على موعد مع فرقة «لبرالمز» القادمة من مدينة الدارالبيضاء، ليتم الانتقال بعد ذلك إلى فرقة «مازكان»، ليختتم هذه الأمسية الفنان الجزائري الشاب خالد و الذي استمتع و تجاوب الجمهور مع جل أغانيه . هذا، و قد حقق اليوم الأول من المهرجان المتوسطي للحسيمة نجاحا سواء على مستوى التنظيم أو على مستوى الإقبال الجماهير الكبير الذي حل بالساحة الكبرى للمدينة التي تحتضن المنصة الموسيقية الخاصة بهذا المهرجان ، و القادم إليها من مختلف المناطق المجاورة إمزورن ، تاركيست بوعياش تمسمان الناظورتازة .. و يراهن منظمو الدورة الثامنة للمهرجان المتوسطي للحسيمة من أجل رفع التحدي واستحضار حجم التحديات المطروحة بعد اتساع دائرة هذه التظاهرة الثقافية والفنية، وبعد النجاح في استمرارها عبر دوراته السابقة وتنامي الاهتمام ببرامجها على مدار السنوات الماضية؛ حتى غدا واحدا من أكبر وأهم المهرجانات الوطنية، وموعدا سنويا قارا ، يجلب إليه اهتمام المغاربة ومغاربة العالم والشعوب المتوسطية، ويحضى بمواكبة اعلامية تتزايد سنة بعد أخرى . و جدير بالذكر أن فعاليات هذا المهرجان لا تزال مستمرة إلى غاية يوم غد السبت17 من هذا الشهر ، وعرف يومه الثاني مشاركة مجموعة من الفرق من بينها فرقتي تيفيور و خالد إزري .